اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 220
ألا إنما كانت وفاةُ محمّد ... دَليلاً على أنْ ليسَ للهِ غالبُ
قال كُثير:
أريد لأنسى ذكرَها فكأنما ... تمثَّلُ لي ليلَى بكلِ سبيلِ
وقال أبو نواس:
ملكٌ تصوّرَ في القلوبِ مثالُه ... فكأنّه لم يخلُ منه مكانُ
قال أبو الطي:
كذب المخبِّرُ عنك دونَك وصفُه ... منْ بالعراقِ يراك في طرْسوسا
فقصّر، لأنه اقتصر على مَن بالعراق، وعمّ أبو نواس القلوب والأماكن، وبين اللفظين بوْن في الجزالة والصّحة؛ وقد كرّره واستوفى، فقال:
هذا الذي أبصرتَ منه حاضراً ... مثلُ الذي أبصرتَ منه غائبا
ثم مثّل فقال:
كالبدرِ من حيثُ التفتّ رأيتَه ... يُهدي الى عينيك نوراً ثاقِبا
قال عبد الله بن محمد المهلّبي:
ما كنتَ إلا كلَجْم ميتٍ ... دعا الى أكله اضطِرارا
وقال أبو الطيب:
غيرَ اختيارٍ رضيتُ برّكَ بي ... والجوعُ يُرضي الأسودَ بالجيَفِ
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 220