responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنهاج الواضح للبلاغة المؤلف : حامد عونى    الجزء : 1  صفحة : 139
فإن الدم مبدل منه الدية، والدية يأخذها ولي الدم بدلًا عنه, والقرينة قوله: "أكلت" لأن الدم المسفوك لا يؤكل.
15- العموم: وهو أن يكون اللفظ المذكور دالًّا على العموم، شاملًا لكثيرين؛ كإطلاق لفظ {النَّاسَ} على محمد -صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} ففي {النَّاسَ} مجاز مرسل علاقته العموم, والقرينة حالية.
16- الخصوص: وهو أن يكون اللفظ المذكور دالًّا على الخصوص, كإطلاق اسم أبي القبيلة "كتميم أو تغلب" على القبيلة قبل أن يغلب عليها.
17- التعلق الاشتقاقي: وهو أن يكون اللفظ مشتقًّا منه غيره, كإطلاق المصدر على اسم المفعول في قوله تعالى: {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ} أي: مخلوقه، وقوله تعالى: {وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ} أي: معلومه، فكل من الخلق والعلم مجاز مرسل علاقته ما بين المصدر واسم المفعول من الربط الاشتقاقي.
18- التقييد والإطلاق: هو أن يكون الشيء مقيدًا، ثم يطلق عن قيده كما في إطلاق "المشفر" على شفة "زيد" مثلًا في قولك: "مشفر زيد يسيل دمًا" تريد شفته, فالمشفر "في الأصل" للبعير خاصة، ثم أطلق عن هذا القيد، وأريد به مطلق شفة, فصح إطلاقه على شفة زيد باعتبارها فردًا من أفراد هذا المطلق, فيكون مجازًا مرسلًا علاقته التقييد والإطلاق. ومثله إطلاق "المرسن" على أنف المرأة في قول الشاعر: "وفاحمًا ومرسنًا مرسجًا" فالمرسن في الأصل أنف البعير؛ لأنه موضع الرسن منه, ثم أطلق على قيده وأريد به مطلق أنف, فصح إطلاقه على أنف المرأة باعتباره أحد أفراد هذا المطلق، فهو مجاز مرسل علاقته التقييد والإطلاق[1].
ويصح في مثل هذين المثالين أن تكون العلاقة المشابهة؛ وحينئذ يكون

[1] والمجاز المرسل في المثالين ذو مرتبة واحدة, فإذا أطلق المشفر على شفة زيد لا باعتبارها أحد أفراد مطلق شفة, بل باعتبارها خصوص شفة زيد, كان المجاز المرسل ذا مرتبتين، ومثل هذا يقال في المرسن وأشباهه.
اسم الکتاب : المنهاج الواضح للبلاغة المؤلف : حامد عونى    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست