اسم الکتاب : المنصف للسارق والمسروق منه المؤلف : ابن وكيع التنيسي الجزء : 1 صفحة : 795
فمقصر عنهما لأنه قد يستغنى بنداه من أن يكون بخيلاً فيبقى عليه ما صار إليه وقول أسلم أصل هذا المعنى وهو:
لو فرقت يوماً سماحة كفه ... في العالمين لما رأيتَ بخيلا
وكلامه أعذب وقوله أوضح وأطيب فهو أولى بقوله ممن تأخر عنه.
وقال المتنبي:
ألغت مسامعُهُ الملامَ وغادرت ... سمةً على أنف اللِّئام تلوحُ
فصدر هذا البيت من قول أبي نؤاس:
فأعذرْ أخاك، فإِنه رجلٌ ... مرنتْ مسامعُهُ على العَذْلِ
وعجزه أشار إليه المتلمس في قوله:
ولو غيرُ أخوالي أرادوا نقيصتي ... جعلتُ لهم فوق العرانين ميسما
ومن قول بعض الضبيين:
مياسم للئام منضجات ... تلوح على الأنوف بغير نارِ
لو أمكنه أن يقول: تغادر فيرجع الكلام إلى الممدوح كان أحسن من رجوعه إلى المسامع كما قال المتلمس:
علت لهم فوق العرانين ميسما
لأن المياسم تجعل باليد لا بالمسامع ولا يشرح كم ألفت مسامعه الملام وغادرت
اسم الکتاب : المنصف للسارق والمسروق منه المؤلف : ابن وكيع التنيسي الجزء : 1 صفحة : 795