responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنصف للسارق والمسروق منه المؤلف : ابن وكيع التنيسي    الجزء : 1  صفحة : 794
ليس في بيت أبي الطيب دلالة على أن سبق إلى المجد فصاروا منه في غبوق وصار هو في صبوح لتقدمه إيّاهم إنما ذكر أنّه مصبوح بالمحامد مغبوق وقد تمكن ذلك في يوم من زمانه دون غيره والذي يشبه قول أبي الطيب قول ابن الرومي أيضاً:
آل نوبختٍ: ليس يعدمُ راجي ... كم صبوحاً من رفدكم وغبوقا
على أن بيت ابن الرومي في قوله:) ليس يعدم (مقيداً لمدحه تقييداً ليس في بيت أبي الطيب مثله وابن الرومي في البيتين أرجح لفظاً وأولى بما سبق إليه.
وقال المتنبي:
حنقُ على بدر اللَّجين وما أتتْ ... بإساءةٍ وعن المسيء صَفُوحُ
لو قال: بدر النضار كان أبلغ في وصف الممدوح.
وقال المتنبي:
لو فرق الكرم المفرق ماله ... في النَّاس لم يك في الزمان شحيحُ
قال البحتري في معناه:
لك من ذي الرّئاستين خلالُ ... معطيات في المجد حظاًّ جسيما
جملُ فيك لو قسمن على النَّا ... س لما أصبح اللئيم لئيما
وهذا يدخل في باب المساواة، فأمّا قول ابن الرومي:
لو كان مثلك آخركم ... ما كان في الدنيا بخيلُ

اسم الکتاب : المنصف للسارق والمسروق منه المؤلف : ابن وكيع التنيسي    الجزء : 1  صفحة : 794
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست