اسم الکتاب : المنصف للسارق والمسروق منه المؤلف : ابن وكيع التنيسي الجزء : 1 صفحة : 796
سمته على أنوف اللئام ولكن قد اختصر في بيت واحد ما جاء في بيتين فجاء بالطويل في الموجز القليل فغفر ذنب الأخذ من غيره واستحق ما قال.
وقال المتنبي:
هذا الَّذي خَلَتِ القُرونُ وذكرُهُ ... وحديثُهُ في كُتْبها مشرُوحُ
هذا يحسن أن يمدح به نبي أو إمام وإن بشرت به الكتب قبل مبعث هذا أو ظهور هذا كقول مروان بن أبي حفصة:
ولدتم خير مهديّ وأكرمه ... فهدينا القائم الموصوف في الكُتبِ
فأما مدح أمير من الأمراء فكان الجيد أن يقول: تخلو القرون فيكون المعنى أنه قد سنّ أو شيئاً تخلو القرون معها وحديثه في كتبها مشروح لحسنها وقد أخذ هذا من مروان وقصر فالأول أولى بشعره ويكون مراده لو كان قال كما قلت لك مراده القائل حيث يقول:
لم يبق شيء من الدنيا يَسْر بِهِ ... إلاّ الدفاترُ فيها الشعرُ والسمرُ
مات الذين لهم فضلٌ ومكرمةٌ ... وفي الدفاتر من أخبارهمْ أثرُ
وقال المتنبي:
يغشى الطعان فلا يردُّ قناتَهُ ... مكسورةً ومن الكُماةِ صحيحُ
هذا يشبه قول الفرزدق:
اسم الکتاب : المنصف للسارق والمسروق منه المؤلف : ابن وكيع التنيسي الجزء : 1 صفحة : 796