اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 340
الفرقاء الفرق الذي في المنسم، ومجذاؤه منقاره وقيل ما يجذو عليه أي ينتصب.
وقال أوس بن حجر:
وينهي ذوي الأحلامِ عني حلومهم ... وأرفعُ صوتي للنعامِ المخزَّمِ
جعله مخزماً للخرقين اللذين في عرض أنفه وهو في موضع الخزامة من البعير.
وقوله أرفع صوتي للنعام فخصه لنفاره وشروده وموقه وسوء فهمه فضربه مثلاً للجهال، يقول: الحكيم يكفينيه حلمه والجاهل أزجره أشد الزجر.
وقال سهم بن حنظلة يهجو بني عامر:
إذا ما لقيتُ بني عامرٍ ... رأيتُ جفاءً ونوكاً كبيرا
نعامٌ تمدُ بأعناقِها ... ويمنعُها نوكُها أن تطيرا
وقال بشر بن أبي خازم:
وأما بنو عامرٍ بالنسارِ ... فكانوا غداةً لقونا نعاما
نعاماً بخطمةِ سعرِ الخدوِ ... دلاً تطهُمُ الماءَ إلا صياما
شبههم بالنعام حين هربوا مسرعين.
ويقال في المثل: أشرد من نعام.
قال الشاعر:
اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 340