اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 234
من شدة البرد، وقال آخر:
ومبدٍ لي الشحناء بيني وبينه ... دعوتُ وقد طال السُرى فدعاني
يعني كلباً وذلك أن المسافر إذا كان في الليل فلم يدر أين البيوت نبح ليُسمع الكلاب فتجيبه وتنبح له أي لما نبح للكلب نبح الكلب فجعل ذلك دعاء، وقال الكميت يمدح قوماً:
ولا لقاحهُم إلا مُعَودة ... ذل الكلابِ وأن لا تسمنُ الفُصُلُ
ذل الكلاب أن لا تنبح الأضياف، وأن لا تسمن الفصل لأنهم يسقون ألبان الأمهات، وقال آخر في مثله:
وما يك فيّ من عيبٍ فإني ... جبانُ الكلبِ مهزولُ الفصيلِ
وقال حاتم:
إذا ما بخيلُ القومِ هرّت كلابُه ... وشقَّ على الضيفِ الغريبِ عقورها
فإني جبانُ الكلبِ بيتي موطأ ... جوادٌ إذا ما النفسُ شحَّ ضميرُها
وإن كلابي قد أقرت وعُودت ... قليل على من يعتريها هريرها
وقال آخر وذكر ضيفاً:
حبيبٌ إلى كلبِ الكريمِ مُناخُه ... كريهٌ إلى الكوماءِ والكلب أبصرُ
يحب الكلب مناخه لأنهم ينحرون له فيأكل الكلب ويخصب، وتكرهه الناقة السمينة لأنها تخاف النحر، وقال ابن هرمة:
اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 234