responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 233
وقال آخر:
إذا عمى الكلبُ في ديمةٍ ... وأخرسَه الله في غير ضرِّ
يخرسه إفراط البرد، كما قالت الهذلية - وهي جنوب أخت عمرو ذي الكلب - وذكرت ليلة:
لا ينبحُ الكلبُ فيها غير واحدةٍ ... من العشاءِ ولا تسرى أفاعيها
وقوله عمى الكلب مثل قول الآخر - مرة بن محكان -:
وليلةٌ من جمادي ذات أنديةٍ ... لا يبصرُ الكلبُ من ظلمائها الطُنُبا
وقال الفرزدق:
ولا يدعُ للأضيافِ إلا الفتى الذي ... إذا ما ابى أن ينبحَ الكلبُ أوقدا
يأبى الكلب أن ينبح لشدة البرد فيوقد ناره ليراها الطارقون، وقال الأعشى:
وتسخنُ ليلةٌ لا يستطيع ... نباحاً بها الكلب إلاّ هريرا
وأما قول الآخر:
مالكَ لا تنبحُ يا كلبَ الدّومِ ... قد كنتَ نبّاحاً فمالكَ اليوم
فإن هذا الرجل كان ينتظر عيراً له تجيء وكان الكلب إذا جاءت ينبح فاستبطأ العير فقال مالك لا تنبح أي ما للعير لا تجيء وقال ابن هرمة:
كيف يلقونني إذا نبحَ الكل ... بُ وراء الكسورِ نبحاً خفياً

اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست