responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 631
5- رأي العقاد في هامش السيرة:
عندما كتب طه حسين "هامش السيرة" كان يبدأ لونا جديدًا من الفن في الأدب العربي فكيف رأى العقاد هذا اللون؟
"ما أحسب إلا أن الدكتور طه حسين قد شبع من إغضاب الجامدين فهو يتصدى هنا لإغضاب المحدثين، وما أحسب إلا أنه يكتب ليثير ويستثير. فمرة تقع النوبة مع أهل الجمود ومرة أخرى تقع النوبة مع أهل التجديد.
قلت: بل أنا أحسب أن الدكتور طه قد ملئ إعجابا بالنسق الهومري في تمثيل وقائع الأبطال وأنباء العصور فأراد أن يخرج لنا إلياذة نثرية عربية، يشترك فيها عالم الشعر البليغ، وعالم التاريخ الصادق وتجري حوادثها في آفاق الزمن الغابر الذي لا حدود فيه بين الغيب والشهادة وأسرار الخيال والحقيقة. فنحن نفهم الإلياذة ولا نجهلها إذ ننرها؛ لأنها قد أفرغت في ذلك القالب وانتظمت على ذلك الأسلوب ثم نحن نفهم هامش السيرة ولا نجهله أو ننكره لأنه نقل إلينا الجاهليين كما كانوا في حياتهم وعقائدهم وأفكارهم، ولم ينقلهم إلينا كما نكون نحن لو أننا انتقالنا بزماننا إلى زمانهم، فهل أصاب الدكتور أم أخطأ؟ وهل أحسن للقصص أو لم يحسن؟ أما أنا فأرى أن أسلوب التعليل والتحليل لا يزاد شيئا كثيرًا لو أننا جعلنا الجاهليين عصريين يعيشون في القرن العشرين ولكن أسلوب القصص يخسر كثيرًا من البساطة والتخيل لو أننا سردنا القصة معللين محللين.
6- رأي العقاد في كتاب طه "مع أبي العلاء في سجنه" 1:
كتابه حديث المرء عمن يحب لمن يحب، وأراه مذكري أحاديث الأدباء عن أبنائهم الأعزاء.

1 الرسالة 4 ديسمبر 1939.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 631
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست