اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 358
لغايات خاصة أو لإفساد الجو السياسي مما لم يستطيعوا الوصول إليه، وإنا لنود مخلصين أن يذر المشايخ هذه السياسة التي لا تفيدهم ولا تفيد أحدًا والتي تحرجهم ولا تحرج أحدا وأن ينصرفوا إلى التفكير في إصلاح حال المسلمين الدينية.
من محضر جلسة مجلس النواب
عبد الخالق عطية 1:
حدث يا حضرات الأعضاء حادث بالجامعة المصرية وقام من ناحيتها صوت أفقدها عطف الكثيرين فقد أدى إلى فتنة أو كاد والأشد والأنكى أن البلاد لم ينلها حظ ولم تنلها مصالح ظاهرة من إثارة ذلك الموضوع.
أظن أنكم فطنتم إلى ما أريد وتبينتم أن الصوت المعني بقولي هذا هو كتاب الشعر الجاهلي الذي تضمن طعنا ذريعا على الموسوية الكريمة والعيسوية الرحيمة وعلى الإسلام دين الدولة بنص الدستور.
إن تصرف هذا الشخص كان أيضا مخالفا للذوق فإنه مدرس بالجامعة المصرية وهي معهد أميري يعيش من أموال الحكومة وهو يتقاضى مرتبه من هذه الهيئة التي دينها الإسلام فلم يكن من المفهوم ولا من المعقول أن يقوم هذا الشخص فيبصق في وجه الحكومة.
إننا إذ نسلم أولادنا للحكومة ليتعلموا في دورها نفعل ذلك معتمدين على أن بيننا وبينها تعاقدًا ضمنا على أن الديانات محترمة.
وأغرب ما في هذا التصرف إن صح ما بلغني أن إدارة الجامعة اشترت
1 اقرأ محضر جلسة المجلس في الأهرام 14 سبتمبر 1926.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 358