responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصون في الأدب المؤلف : العسكري، أبو أحمد    الجزء : 1  صفحة : 202
قال: مأمونٌ والله ثم أنشده:
بانت سعادُ فقلبي اليوم متبولُ ... متيّمٌ إثرها لم يفد مكبولُ
وما سعادُ غداة البين إذْ رحلتْ ... إلاّ أغنُّ غضيضُ الطرف مكحولُ
ويلُمِّهما خلَّةً لو أنّها صدقت ... موعودها أو لو أنّ النُّجح مقبولُ
لكنّها خلّةٌ قد سيط من دمها ... فجعٌ وولْعٌ وإخلافٌ وتبديل
فما تدوم على حالٍ تكون به ... كما تلوّنُ في أَثوابها الغولُ
فلا يغُرَّرنك ما منَّتْ وما وَعدتْ ... إنّ الأمانيّ والأحلامَ تضليلُ
تالله لا تمسك العهدَ الذي عهدتْ ... إلاّ كما تمسك الماء الغرابيلُ
كانت مواعيدُ عرقوب لها مثلاً ... وما مواعيدُه إلاّ الأباطيل

اسم الکتاب : المصون في الأدب المؤلف : العسكري، أبو أحمد    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست