اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 562
الأخيرة, فن الحديث الصحفيّ، والتحقيق الصحفيّ، وفن الماجريات، ورأينا الصحيفة أشبه ما تكون بمعرض من المعارض الوطنية، أو الدولية, تعرض فيها جميع المنتجات على اختلاف أنواعها، واختلاف أثمانها، واختلاف جودتها.
ولقد كان من نتيجة كل ذلك, أن أصبح الجيل الحاضر أوسع علمًا من الأجيال السابقة كلها، وإن كانت الأجيال السابقة كلها تمتاز على الجيل الحاضر من حيث العمق، ومن حيث الفهم لأصول العلم أو الفن، وذلك أن كل طائفةٍ من طوائف الأجيال الماضية توفرت على علمٍ بعينه، أو فنٍّ بعينه, لم تكن تتركه إلى سواء.
مستقبل الخبر في الصحيفة:
هذا كله من حيث المقال، وهو أحد شطري التحريري الصحفيّ, أما من حيث الأخبار، وهي الشطر الثاني من التحرير الصحفيّ, فقد أصبح لها في الصحافة الحديثة شأنٌ آخر، والخبر عند كثير من الصحفيين هو الغرض الأول من إصدار الصحيفة[1].
وقديمًا كانت الصحف المصرية تحرر الأخبار بطريقةٍ عجيبةٍ, حرصت فيها على إيراد الخبر مورد السجع، والجناس، والطباق، ثم بالتدريج أخذت الصحف تتخلص من هذا الشكل العتيق من أشكال التحرير، ثم لم يقف الأمر عند هذا الحد, حتى وجدنا أن فَنَّ تحرير الخبر أصبح له [1] من طريف ما قرأت في ذلك أن كلمة الأخبار بالإنجليزية NEWS تتألف من أربعة أحرف، وهي: حرف n وتدل على الشمال NORTH وحرف E وتدل على الشرق EAST، وحرف w وتدل على الغرب WEST، وحرف S وتدل على الجنوب SOUTH. ومعنى ذلك أن الصحيفة مسئولة عن تزويد القارئ بالأخبار من جميع أنحاء العالم، بجهاته الأربع.
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 562