اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 560
استحدث الصحفيون الحاليون تراكيب جديدةلم تخطر للأدباء الأولين على بال.
فمن ذلك قول بعضهم: وهنا نريد أن نضع النقط على الحروف, وذلك بدلًا من قولهم: وهنا نريد أن نوضح المسألة توضيحًا لا يدع مجالًا للشك أو الإبهام.
ومن ذلك ما نسمعه بين حينٍِ وآخر, من الصفات والنعوت التي لا وجود لها في الكتب القديمة, أو في الصحافة القديمة، مثل:
الحقيقة الصارخة.. الأكذوبة البيضاء.. الليلة الحمراء.
ثم من ذلك ما نراه من معانٍ جديدةٍ لبعض الأفعال، كما في قول بعضهم: "وهكذا أصبح حشد الجنود التركية على حدود سوريا يشكِّلُ خطرًا على هذه البلاد".
والشاهد في قوله "يُشَكِّلُ" فقد أصبح لهذا الفعل معنًى جديد في لغة الصحافة، ولغة السياسة.
ومن ذلك قول بعضهم -وهو التابعي- على سبيل المثال:
"وهنا قفزت طائفة كبيرة من علامات الاستفهمام, معبرًا بذلك عن معنى الغرابة، أو التعجب.
وقول آخر:
"فكان عليّ أن أضع أعصابي في ثلاجة بعد سماعي هذا الكلام" إلى غير ذلك من مئات التراكيب التي أثرت عن أمثال "مصطفى أمين، وعلى أمين، وسلامة موسى، ويوسف السباعي، وحسنين هيكل، وسامي داود، وعبد الرحمن الخميسي، ومن إليهم من شباب الصحفيين المصريين في وقتنا هذا.
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 560