responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 286
وما يحضره من فنون التمثيل، ولا يزال الكاتب يتوسع في الموضوع عن طريق التوليد للمعاني من جهة، وإيراد النكت البارعة من جهة ثانية, حتى تستكمل عنده الصورة القلمية الكاريكاتورية كل عناصر الإضحاك والسخرية والتندر بالشخص الذي هو موضوع هذه الصورة بالذات.
والصورة الكاريكاتورية القلمية منذ القدم تتألف من العناصر الآتية، وهي:
أولًا: عنصر التجسيم للعيوب، أو المسخ لصورة الشخص الذي هو موضوع الكاريكاتور.
وكما قلنا تقوم طريقة الكاريكاتور على المبالغة في تصوير العيوب:
فالرجل ذو الأنف الكبير يبدو بريشة الرسام وقلم الكاتب كأن وجهه كله عبارة عن أنف، والرجل القصير يبدو كذلك كأنه أقصر من طفل، والرجل البدين يظهر في شكل من البدانة والضخامة قَلَّ أن يكون له نظير في الحياة الواقعة نفسها، وهكذا.
ثانيًا: عنصر التوليد, وهو ما يتاح للكاتب, ولا يتاح للمصور، وبه يعمد الكاتب إلى توليد المعاني، واستطراد الأفكار، وكل معنًى منها يذكر بآخر، وكل فكرة منها توحي بأخرى، وهكذا حتى يستنفذ الكاتب كل هذه المعاني والأفكار ما استطاع.
ثالثًا: عنصر التندر أو ذكر النكات التي ترد على ذهن الكاتب في أثناء الكتابة، وهنا تظهر براعته في طريقة الإيراد، بحيث تبدو كل واحدة من هذه النكات وكأنها لم تذكر إلّا في هذا الموضع الذي يشير إليه الكاتب بالذات، أو كأنها لم تذكر إلّا من أجل هذا الشخص الذي هو موضع السخرية والتندر.
رابعًا: عنصر التشبيه أو التمثيل، وهو العنصر الذي يستوحي فيه الكاتب خياله، ويستعين به على عملية "المسخ" التي أشرنا إليها، وكثيرًا

اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست