responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 176
وتفوقًا في اللغة المترجم منها، واللغة المترجم إليها في وقت معًا، والمحرر الضعيف في إحدى اللغتين لا يُنْتَظَرُ له نجاحٌ في هذا العمل.
وهذان المطلبان يستوي فيهما المترجم الصحفيّ والمترجم غير الصحفيّ، ولكن الترجمة الصحفية في الأقسام الخارجية تتطلب من المحرر أمورًا أخرى, أهمها ما يلي:
أولًا: أن يكون دقيقًا في ترجمته, أبعد ما تكون الدقة، وخاصةً حين يتعرض لترجمة التصريحات الهامة، والبيانات الرسمية، والمعاهدات أو الاتفاقات الدولية, فإن أقل خطأ أو تحريف في ترجمة هذه الموضوعات، قد تترتب عليه أمور جسام، وحوادث كبيرة، ونتائج على جانب من الخطورة في العلاقات بين الدول، فقد يؤدي الخطأ في الترجمة إلى سوء فهم بين دولتين من هذه الدول، ويؤدي سوء الفهم إلى قيام حرب, أو على الأقل يفضي بأحد الطرفين إلى سلوك معين، ويرد عليه الطرف الآخر بسلوك مماثل، وبذلك تسوء العلاقات، وتسوء العواقب.
وقد تتطلب البرقية من المحرر أن يقوم بترجمة النص الذي أمامه ترجمةً حرفيةً، وهذا الأسلوب من أساليب الترجمة لا غنى عنه في ترجمة المعاهدات والمواثيق الدولية، وقرارات الهيئات، والمؤتمرات، والتصريحات الرسمية التي تصدر عن المسئولين، وبخاصة في الأوقات التي تشتد فيها الأزمات السياسية.
ولكن ليس معنى ذلك أن تجور الدقة في الترجمة على سلامة الأسلوب العربيّ، وتفقده رونقه وصحته وروعته، فلا بد إذن من المحافظة على خصائص الأسلوب العربيّ: نحوًا وتركيبًا وصياغةً وترتيبًا، وإلّا أضحت الترجمة نفسها غير مفهومة ولا مستساغة.
ثانيًا: أن يكون المحرر عارفًا بالمصطلحات السياسية، أو التعبيرات الدبلوماسية، والعسكرية، والاقتصادية، والأدبية، والفنية، والعلمية, ونحوها, مما يرد في البرقيات على اختلافها، وعلى المحرر ألَّا يخلط بين هذه

اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست