responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء    الجزء : 1  صفحة : 65
سأطردُ عني النومَ إن جاء خالياً ... على حين حانَ النومُ والناسُ نوَّمُ
وقد خبَّروني أنَّها نذرتْ دمي ... ومالي بحمدِ الله لحمٌ ولا دمُ
ذو الرمة:
إذا قلتُ: أسلو عنكِ يا ميُّ لم يزلْ ... محلٌ لدائي من دياركِ ناكسُ
نظرتُ بجرعاءِ السبيَّةِ نظرةً ... ضحىً وسوادُ العينِ في الماءِ قالسُ
إلى ظعنٍ يقرضنَ أجوازَ مشرفٍ ... شمالاً وعن أيمانهنَّ الفوارسُ
تبسَّمن عن درٍ كأنَّ رضابها ... ندى الرملِ مجَّته العهادُ القوالسُ
على أقحوانٍ في حناديجِ حرَّةٍ ... يناصي حشاها عانكٌ متكادسُ
وألمحنَ لمحاً عن خدودٍ أسيلةٍ ... رواءٍ خلا ما أنْ تشفَّ المعاطسُ
كما أتلعت من تحت أرطى صريمةٍ ... إلى نبأةِ الصوتِ الظباءُ الكوانسُ
سلم الخاسر
تمنَّيتها حتى إذا ما رأيتها ... رأيت ُ المنايا شرَّعاً قد أظلَّتِ
وصدَّتْ بوجهٍ يبهرُ الشمسَ حسنهُ ... إذا ما رأته أعينُ الناس كلَّتِ
فللعينٍ تهمالٌ إذا ما رأيتها ... وللقلبِ وسواسٌ إذا العينُ ملَّتِ
جرير:
فليتَ الظاعنينَ همُ أقاموا ... وفارقَ بعضُ ذا الأنسِ المقيمِ
فما العهدُ الذي عهدتْ إلينا ... بمنسيِّ البلاءِ ولا ذميمِ
أعاذلَ طالَ ليلكِ لم تنامي ... ونامَ العاذلاتُ ولم تنيمي
إذا مالمتني وعذرتُ نفسي ... فلومي ما بدالكِ أنْ تلومي
الأقرع بن معاذ:
وما حائماتٌ حمنَ يوماً وليلةً ... على الماء يغشينَ العصيَّ حوانِ
يرينَ حبابَ الماء والموتُ دونهُ ... وهنَّ بأبصارٍ إليهِ روانِ
لوائبُ لا يصدرونَ عنه لوجهةٍ ... ولا هنَّ من بردِ الحياضِ دوانِ
بأكثرَ مني فرطَ شوقٍ وغلَّةٍ ... إليكم ولكنَّ العدوَّ عداني
الضحاك العقيلي:
كفى حزناً أني تطاللتُ كي أرى ... ذرى علمي دمخٍ قما تريانِ
كأنَّهما والآلُ يجري عليهما ... من البعدِ عينا برقعٍ خلقانِ
ألا حبَّذا واللهِ لو تعلمانهِ ... ظلالكما يا أيَّها الطللانِ
وماؤكما العذبُ الذي لو شربتهُ ... وبي صالبُ الحمّى إذاً لشفاني
ذو الرمة:
ألا لا أرى مثلَ الهوى داء مسلمٍ ... كريمٍ ولا مثلَ الهوى ليمَ صاحبهْ
فإنْ يعصهِ تبرحْ معاناتهُ بهِ ... وإن يتَّبعْ أسبابه فهو عائبهْ
نظرتُ إلى أظعانِ ميٍّ كأنّها ... موليةً ميسٌ تميلُ ذوائبهْ
فأبديتُ من عينيَّ والصدرُ كاتمٌ ... بمغرورقٍ نمَّتْ عليَّ سواكبهْ
هوى آلفٍ جاءَ الفراقَ ولم تجلْ ... جوائلها أسرارهُ ومعاتبهْ
ربيعة بن الأشهب:
كأنَّ بجيدها والنَّحرِ منها ... إذا ما أمكنتْ للناظرينا
مخطاً كان من قلمٍ دقيقٍ ... فخطَّ بجيدها والنحر نونا
مرداس بن مسعود:
إذا اكتحلتْ عيني بهندٍ كحلتها ... من المسكِ والكافورِ يختلطانِ
وإن تختلج واللهِ عيني بغيرها ... وذي العرشِ أكحلها من القطران
قيس بن ذريح:
أيا حزنا وعاودني رداعي ... وكان فراقُ لبنى كالخداعِ
تكنَّفني الوشاةُ فأزعجوني ... فياللهِ للواشي المطاعِ
فأصبحتُ الغداةَ ألومُ نفسي ... على شيءٍ وليس بمستطاعِ
كمغبونٍ يعضُّ على يديه ... تبيَّنَ غبنهُ بعدَ ابتياعِ
دريد:
لولا العزيمةُ أنها من شيمتي ... للحقتُ يومَ وداعك الأظعانا
فلقد طبعت على هواكِ بخاتمٍ ... وجعلتُ ذكري للهوى عنوانا
ذو الرمة:
فلما عرفتُ الدارَ غشَّيتُ عمَّتي ... شآبيبَ دمعٍ لبسةَ المتلثِّمِ
مخافةَ عيني أن تنمَّ دموعها ... عليَّ بأسرارِ الحديثِ المكتَّمِ
أحبُّ المكانَ القفرَ من أجل أنني ... به أتغنىَّ بآسمها غير معجمِ
فلم يبق إلا أن مرجوعَ ذكرها ... نهوضٌ بأحشاءِ الفؤادِ المتيِّمِ
إذا ما رآها عينه هيضَ قلبهُ ... بها كآنهياضِ المتعب المتهشمِ
ومن يكُ ذا وصلٍ فيسمعْ بوصله ... أحاديثَ سواقِ الأحاديثِ يصرمِ
تغيَّرتِ بعدي أو وشى الناسُ بيننا ... بما لم أقلهُ من مسدًّى وملحمِ

اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست