responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء    الجزء : 1  صفحة : 64
وإني عنكِ مُسشتغلٌ بِنفْسي ... ومحترقٌ عليكِ بغيرِ نارِ
وأنتِ توقَّرينَ وليس عندي ... على نارِ الصَّبابةِ منْ وقارِ
ومُرسلةٍ غداةَ وصلتُ دُنيا ... تعيِّرني وليسَ عليَّ عاري
تقولُ: تركتني واخترتَ دُنيا ... نَعمْ فجمدتُ عاقبةَ اخْتياري
الحمَّاني:
مُؤرَّقٌ من سهدِهْ ... مُعذَّبٌ مِنْ كمدِهْ
خَلا بهِ السُّقمُ فما ... أسرعهُ في جسدهْ
يرحَمُهُ ممَّا بهِ ... مِن ضُرِّهِ ذو حسدِهْ
كأنَّ أطرافَ المُدى ... تجرحُ أعلى كَبِدِهْ
ابن بشير:
أفؤادٌ مُستهامُ ... وجفونٌ لا تَنامُ
ودُموعٌ أبدَ الده ... رِ على خَدّي سِجامُ
وحبيبٌ كلّما خا ... طبتُهُ قال: سلامُ
فإذا ما قلتُ زُرني ... قالَ لي ذاكَ حرامُ
وقال عبد الله بن طاهر:
صبٌّ كئيبٌ يشتكيكَ الهوى ... كَما اشتَكى خصرُكَ منْ ردفِكا
لِسانُه عنْ وصفِ أسقامِهِ ... أكلُّ منهُ عن مدى وصفِكا
أخر:
لمْ يبقَ إلاَّ نفسٌ خافِتُ ... ومقلةٌ إنسانها باهتُ
ومُغرمٌ توقدُ أحشاؤهُ ... بالنّارِ إلاَّ أنَّهُ ساكتُ
لم يبقَ من أعضائهِ مفصلٌ ... إلاَّ وفيهِ سقمٌ ثابتُ
وقال نعيم بن عتاب الوالبي:
يا عينُ لا تستعجلي بمائكِ
واطْوي الحَشا طيًّا على حيائكِ
واعتصمي بالشَّيبِ من بكائكِ
فإنَّ في الحيِّ شِفاءَ دائِكِ
جنِّيةٌ منْ مالكِ بن مالكِ
عزَّتْ على الحيِّ فلم تُشارِكِ
كأنّها بين سُجوفِ الحائكِ
على الحَشايا وعلى الأرائِكِ
في الخزِّ والمعلمةِ الدَرانِكِ
بين حجالِ السُندسِ الحوالكِ
دعصانِ من عُجمةِ رَملِ عاتِكِ
في الشَّرقِ بينَ الديمِ الرَكائكِ
ويحكِ يا جنيَّ هل بَدا لكِ
أنْ ترجعي عقلي قبل ذلِكِ
والله ما مدْحيكِ من نوالِكِ
ولا عطاءٍ من جَزيلِ مالِكِ
مِنْ يَدكِ اليُمنى ولا شمالِكِ
إلاَّ امتلاءُ العينِ من جمَالِكِ
وحسبٌ تمَّ إلى كمالِكِ
ويْلي عليكِ وعلى أمثالِكِ
أبو العتاهية:
يقولُ أناسٌ لو نعتَّ لنا الهوى ... ووالله ما أدري لَهمْ كيفَ أنعِتُ
سقامٌ على جِسمي كثيرٌ موسَّعٌ ... ونومٌ على عيني قليلٌ مُفوَّتُ
إذا اشتدَّ ما بي كان أفضلُ حيلتي ... له وضعَ كفّي فوقَ خدّي وأسكتُ
ذو الرمة:
وقد زوَّدتْ ميٌ على النأي قلبهُ ... علاقاتِ حاجاتٍ طويلٍ سقامها
فأصبحتُ كالهيْماء لا الماءُ مبرئٌ ... صَداها ولا يقضي عليها هيامها
كأنّي غداةَ البينِ يا ميُّ مدنفٌ ... أُعالجُ نفساً قد أتاها حمامُها
حذارَ احتِذامِ البينِ أقرانَ طيَّةٍ ... مُصيبٍ لوَقرانِ الفُؤادِ انجذامُها
جريرٌ:
أنمضي بالرسومِ ولا تُحيّا ... كلامكمُ عليَّ إذنْ حرامُ
أقيموا إنَّما يومٌ كيومٍ ... ولكنَّ الصديقَ له زمامُ
بنفسي من تحيَّته عزيزٌ ... عليَّ ومن زيارتُه لمامُ
ومن أمسي وأصبحُ لا أراهُ ... ويطرقني إذا هجعَ النيامُ
أليسَ لما طلبتُ فدتكِ نفسي ... قضاءٌ أو لحاجتيَ انصرامُ
فدىً نفسي لنفسكِ من ضجيعٍ ... إذا ما التجَّ بالسِّنةِ المنامُ
أتنسى إذ تودِّعنا سليمى ... بفرع بشامةٍ سقيَ البشامُ
تركتِ محلَّئينِ رأوا شفاء ... فحاموا ثم لم يردوا وحاموا
فلو وجدَ الحمامُ كما وجدنا ... بسلمانينَ لا كتأبَ الحمامُ
فما وجدتْ كوجدكَ يومَ قُلنا ... على ربعٍ بناظرةَ السَّلامُ
الحسن بن داود الجعفري:
حرامٌ علي عينٍ أصابتْ مقاتلي ... بأسهمها من مهجتي ما استحلَّتِ
دعتْ قلبيَ المنقادَ للحبِّ فانثنى ... إليها فلّما أن أجابَ تولَّتِ
العرجي:
قالتْ كلابةُ منْ هذا؟ فقلتُ لها: ... هذا الذي أنتِ من أعدائهِ زعموا
أنا الذي لجَّ بي حبُّ فأحرضني ... حتى ضنيتُ وأبلى جسمي السقمُ
المؤمّل:
حلمتُ بكم في نومتي فغضبتمُ ... ولا ذنب لي إن كنتُ في النوم أحلمُ

اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست