responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 269
صاد الشوارد من علم ومن ادب ... ورامها غيره دهرا فلم يصد
تدنو إليه فروع الفقه مثمرة ... ما لم يكن في فروع الروضة الملد
له التصانيف قد أمضى لياليه في ... جمعها يتجافى ليّن الوسد
سل في خوارزم عن جمع الجوامع في ... تلك المدارس تسمع غيظ ذي حسد [1]
قال الوفود وقد حلوا بساحته ... لولاك يا عالم الآفاق لم نفد
يا حافظ العصر لا ينساك ذو طلب ... يقول من ذا يكون اليوم معتمدي
دار الأسانيد والعلياء خالية ... فمن لدارك بالعلياء فالسّند
من للأحاديث يمليها مصحّحة ... على الرواة بريئات من الأود
ومن يهزّ عواليها مثقّفة ... تردي أسنّتها من كان ذا لدد
من للمباحث يجلوها مهذّبة ... يهابها في جلاد البحث ذو جلد [2]
من للأصول يرينا من دقائقها ... غوامضا لا تراها عين ذي رمد
عن رأسها زال تاج جلّ مرتبة ... عن تاج كسرى ولهفي كيف لم يعد
لله منه مقال زان ذروتها ... دهرا بتنزيهه للواحد الصمد
أجرى عيون ذوي التقوى به ومضى ... عنه الجرىء بقلب منه مرتعد
حلّى وتوّج تاج الدين منبره ... حتى تعجبت منه كيف لم يمد
سحبان نطق فحدّث عن فصاحته ... وقسّ وعظ به قاسي القلوب هدي [3]
هزّ المنابر حتى أنها نسيت ... عهد الرياض وسجع الطائر الغرد
من للدروس فقد عفّا معالمها ... دورسها بعد مثواه إلى الأبد
من للقريض يحلّيه وينظمه ... كالدرّ في الّسّلك يزهو زهو منتضد
من للمكارم يهديها مهيّأة ... للطالبين بلا منّ ولا نكد
هل من معيد لدرس كان يشحنه ... فوائدا جمّة جلّت عن العدد
في كلّ علم له يوم الجدال يد ... وكم له من يد يوم النّوى ويد

[1] جمع الجوامع: أحد تصانيف السبكي، (حسن المحاضرة 1/328) .
[2] في ب، ل: ذو الجلد.
[3] سحبان: سحبان بن زفر الوائلي، خطيب يضرب به المثل في البيان، اشتهر في الجاهلية، وأسلم في عهد النبي ولم يجتمع به. (الإصابة 3/250. قس بن ساعدة ك أحد حكماء العرب ومن كبار خطبائهم، كان أسقف نجران، أدرك النبي قبل البعثة ورآه في عكاظ، توفي سنة 600 م. (خزانة الأدب)
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست