responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 267
للموت فينا على رغم الورى عدد ... لا يغمد النّصل أو يأتي على العدد
ما اقتصّ منه لإتلاف النفوس ولم ... يبسط إلى قبض أرواح يدا بيد [1]
واها له هدّمت كفّاه ركن علا ... لغير أركان هذا الدين لم يشد
عمّ المصاب بتاج الدين حين مضى ... ولو نجا بفداء سيّد لفدي
وقام ناعيه في ناديه ينعته ... بالصالحات ويبكيه بمستند
وهى به من جناب العلم حين نأى ... متن وقالت له العلياء واسندي
نال السعادة حيّا والشهادة في ... مماته فهو في الدارين في رغد
في طاعة الله أحيا ليله سهرا ... فالسهد في ذوقه أحلى من الشّهد
بكى أبا نصر الأفق الذي رحلت ... عنه محاسنه الغرّا فلم تعد
أدّى البريد بمصر هول مصرعه ... لقد طوى لعظيم شقّة البرد
أعظم بيومك تاج الدين إذ بقيت ... مراتب العزّ عطلا من ذوي الرّشد
يا مدرجا طيّ أكفان تسلّل في ... مصابه مرسل الأجفان كالبرد
قد فتّ مصرعك الأكباد يا أملي ... وفتّ يا عضد الإسلام في العضد
دنياي بعدك سوداء الإهاب فلو ... تبصّرت يدها الزرقاء لم تكد
إن غبت يا بدر هالات العلوم فما ... في ليلة الخطب منّا غير مفتقد
وإن خلا بيتك المرفوع منك فقد ... سكنت بعدك بيت الحزن والكمد
وإن نظمنا المراثي فيك مبكية ... فطالما بمديح في علاك شدي [2]
وإن تعطّل جيد المجد منك فكم ... قلّد ته بالحلي يا خير مجتهد
أو تمس في اللحد تحت الترب منفردا ... فلست من جارة الباري بمنفرد
أسخنت عين ذوي التقوى بموتك إذ ... قرّت به عين من عاداك للحسد
لهفي لفقدك تاج الدين إن ظهرت ... أهل الفساد وأبدت سوء معتقد
لهفي لفقدك من ثان أعنّته ... عن الهوى وبتقوى الله محتشد
لهفي لمصباح علم ليس يطفئه ... هوى ذوي البدع الباغين متّقد
فرد مضى في ذوي الأهوال منطقه ... يوم الجدال كسيف الصيقل الفرد

[1] في ب: ما اقتص لاتلاف. بسقوط (منه) ، وفي ل: ما اقتص إلا لإتلاف النفوس.
[2] في ب، ل: بمدح فيك. ولا يستقيم بها الوزن.
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست