اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 441
فان تمنعوا عنا السلاح فعندنا ... سلاح لنا لا يشترى بالدراهم
جلاميد أملاء الأكفّ كأنّها ... رؤوس رجال حلّقت بالمواسم
[163 ظ]
[الجاحظ وكلام الشعوبية]
ومما حكاه الجاحظ من كلام الشعوبية [1] بعد كلام كثير تقدمه في معنى حمل الخطباء عند الخطابة للعصيّ والقنا والقسيّ، وإنما طعنكم الرّزّة والنهزة [2] والخلس والزّج [3] .
وكنتم تتساندون في الحرب، وقد علم أنّ الشركة رديّة في ثلاثة أشياء؛ في الملك، والحرب، والزوجة.
وكنتم لا تقاتلون بالليل ولا تعرفون البيات ولا الكمين [4] ، ولا الميمنة ولا الميسرة، ولا القلب ولا الجناح، ولا السّاقة [5] ولا الطليعة، ولا النفّاضة ولا الدرّاجة [6] ، ولا تعرفون آلة الحرب الرتيلة ولا العرّادة [7] ، ولا المنجنيق [8] ، ولا الدبابات [9] ، ... [1] الخبر في البيان والتبيين 3/17- 18. [2] الرزة: الطعنة بشيء يثبت في المطعون، كالسكين في الحائط. والنهزة: المرة من النهز، وهو الطعن في دفع. [3] الخلس: الطعنة التي يختلسها الطاعن بحذقه. الزج: الطعن بعجلة. [4] البيات: الإيقاع بالقوم في جوف الليل وهم غارون. الكمين: القوم يكمنون للعدو ويستخفون في مكمن لا يفطن له. [5] الساقة: مؤخرة الجيش، وهم الذين يسوقون جيش الغزاة، ويكونون من ورائه يحفظونه. [6] النفاضة: قوم يتقدمون أمام الملك ينفضون الطريق وينقونها. الدارجة: قوم يدرجون أمامه. [7] الرتيلة: أن يقام خلف الصف صف آخر. العرادة: شبه المنجنيق صغيرة. [8] المنجنيق: معرب من الفارسية (منجنيك) وهي مأخوذة من اليونان L Magganon LL وهي آلة ترمى بها الحجارة.
(المعرب- الجواليقي ص 306 ومعجم استيجناس، وآدي شير ص 146) [9] الدبابة: آلة تتخذ من جلود وخشب، يدخل فيها الرجال ويقربونها من الحصن-
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 441