اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 440
صلب الحيازيم لا هذر الكلام إذا ... هزّ القناة ولا مستعجل زهق [1]
قال: وهذا مثل قول أبي مجيب الرّبعي [2] : «ما تزال تحفظ أخاك حتى يأخذ القناة، فعند ذلك يفضحك أو يمدحك» [3] ، يقول: إذا قام يخطب فقد قام المقام الذي لا بد يخرج [منه] محمودا أو مذموما.
وقال أبو اليقظان [4] : كانوا يقولون: أخطب بني تميم البعيث [5] إذا أخذ القناة فهزّها ثم اعتمد بها على الأرض، ثم رفعها [6] .
وقال يونس: لعمري لئن كان مغلّبا في الشعر، لقد كان غلّب في الخطب، وإذا قالوا: غلّب، فهو الغالب، وإذا قالوا: مغلّب، فهو المغلوب [7] .
وقال آخر: [8] [الطويل]
[1] الحيزوم: ما استدار بالظهر والبطن. هز القناة: أي هز الرمح عند الخطبة. [2] أبو المجيب الربعي: أحد فصحاء العرب الذين روى عنهم ابن الأعرابي. (الفهرست- ابن النديم ص 103) [3] الخبر في البيان والتبيين 1/373، 3/11. [4] أبو اليقظان: عامر بن حفص الملقب بسحيم، عالم بالأنساب، له كتب منها: (أخبار تميم) ، وكتاب: (النسب الكبير) ، توفي سنة 190 هـ. (معجم الأدباء 4/226، الفهرست- ابن النديم 1/94) [5] البعيث: خداش بن بشر بن خالد المجاشعي، أبو زيد التميمي، خطيب شاعر من أهل البصرة، قال فيه الجاحظ: أخطب بني تميم إذا أخذ القناة، كانت بينه وبين جرير مهاجاة دامت نحو أربعين سنة، توفي بالبصرة سنة 134 هـ.
(الشعر والشعراء ص 195، معجم الأدباء 4/173، طبقات الشعراء ص 121) [6] الخبر في البيان والتبيين 3/11. [7] الخبر في البيان والتبيين 2/312، 3/11، والمراد بالمغلب بالشعر البعيث المجاشعي. [8] البيتان دون نسبة في البيان والتبيين 3/15، وهما من قطعة في الكامل 2/707 ط الدالي، والشعر لنافع بن خليفة الغنوي كما في ذيل الأمالي ص. 116 وفي المصادر السابقة: (فان تمنعوا منا السلاح) .
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 440