responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 442
ولا الخنادق ولا الحسك [1] ، ولا تعرفون الأقبية [2] ، ولا السراويلات، ولا تعليق السيوف، ولا الطبول، ولا البنود [3] ، ولا التجافيف [4] ، ولا الجواشن، ولا الخوذ [5] ، ولا السواعد، ولا الأجراس، ولا الوهق [6] ، ولا الرمي بالبنجكان [7] ، ولا الزّرق بالنّفط والنيران.
وليس لكم في الحرب صاحب علم يرجع إليه المنحاز [8] ، ويتذكره المنهزم. وقتالكم إمّا سلّة، وإمّا مزاحفة [9] ، والمزاحفة على مواعد متقدمة، والسلة مسارقة وفي طريق الاستلاب والخلسة.
قالوا: والدليل على أنكم لم تكونوا تقاتلون بالليل، قول العامري [10] ، [البسيط]

- المحاصر ليتقوه وتقيهم ما يرمون به من فوقهم.
[1] الحسك: من أدوات الحرب، ربما اتخذ من حديد وألقي حول العسكر، وربما اتخذ من خشب فنصب حوله، وذلك لعرقلة سير العدو، وأصل الحسك: حسك السعدان، وهو شوكة، ثم جعل لما يعمل على مثاله من السلاح.
(اللسان: حسك، المخصص 3/84)
[2] الأقبية: جمع قباء كسحاب، وهو ضرب من الثياب، سمّي بذلك لاجتماع أطرافه.
[3] البنود: جمع بند، وهو العلم الكبير، فارسي معرب.
[4] التجافيف: جمع تجفاف، بكسر التاء وفتحها، وهو ما جلّل به الفرس من سلاح وآلة تقيه الجراح.
[5] الجوشن: زرد يلبسه الصدر والحيزوم. الخوذ: جمع خوذة، المغفر، وهو زرد ينسج من الدروع على قدر الرأس، يلبس تحت القلنسوة.
[6] الوهق: حبل شديد الفتل يرمى وفيه أنشوطة، فتؤخذ فيه الدابة والإنسان.
[7] البنجكان: جاء في تاريخ الطبري 7/27: فقال لهم بالفارسية: (صكوهم بالفنجقان) أي بخمس نشابات في رمية.
[8] المنحاز: من يترك مكانه في الحرب ويميل إلى موضع آخر.
[9] المزاحفة: أن تمشي كل فئة زحفا، أي مشيا رويدا، قبل التداني للضرب.
[10] العامرى: هو خداش بن زهير العامري، شاعر جاهلي من أشراف بني عامر بن صعصعة وشجعانهم، كان يلقب بفارس الضحياء، يغلب على شعره الفخر والحماسة، يقال: إن قريشا قتلت أباه في حرب الفجار فكان خداش يكثر من هجوها، قيل إنه-
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 442
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست