اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 416
لتجرّ ثوبك كما تجرّ البغيّ ذيلها، قال: أما والله، إني مع ذلك لأنفذ بالسّرية [1] ، وأضرب هامة البطل المشيح [2] ، ولو كنت وراء هذا الحائط لوضعت أكثرك شعرا [3] بالأرض، وقد كان قبض عطاءه، فصبّه بين أيديهم، ثم قال: لعنك الله من دراهم، ما تقومين بمؤونة خيلنا! وقال عمرو بن العاص لأهل الشام يوم صفّين [4] : «أقيموا صفوفكم مثل قصّ الشارب، وأعيرونا جماجمكم ساعة من النهار، فقد بلغ الحقّ مقطعه، وإنّما هو ظالم أو مظلوم» .
ولما أقاموا ابن قمير بين العقلين [5] قال له أبوه: طد [6] رجلك بالأرض، وصرّ إصرار الفرس، واذكر أحاديث غد، وإيّاك وذكر الله في هذا الموضع، فانّه من الفشل.
وقال عمر: «بع الحيوان أحسن ما يكون في عينك» ، وقال: «العمائم تيجان العرب» [7] ، وقال: «نعم المستند الاحتباء» .
وسأل رجل عمر بن عبد العزيز عن الجمل [155 ظ] وصفّين فقال:
- اصطخر، ثم بلغه عنه ما ساءه فعزله، ثم ولاه عبيد الله بن زياد ثغر الهند سنة 61 هـ، فمات فيها آخر السنة، ويقال: إنه كان يرى رأي الخوارج.
(الأغاني 9/79- 80، مروج الذهب 3/200، المحبر ص 359، 369) [1] في الأصل: (لا بعد للبشرية) وليس لها معنى، والتصويب من البيان والتبيين 2/285. [2] المشيح: الحازم الحذر. [3] أي يقطع رأسه. [4] الخطبة في وقعة صفين ص 264- 265، تحقيق عبد السلام هارون، ط- الحلبي مصر 1365 هـ. [5] في البيان والتبيين 2/286: (ولما أقاموا ابن قميئة بين العقابين) ، وشك المحقق باسم ابن قميئة، وليس هو عمرو ابن قميئة، وفي الاسم تحريف. [6] طد: وطد رجله يطدها، أثبتها وثقلها. [7] راجع: بحث العمامة في كتاب: الملابس العربية في الشعر الجاهلي- يحيى الجبوري ص 196- 243.
[8] البيان والتبيين 2/289.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 416