اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 417
«تلك دماء كفّ الله يدي عنها، فأنا لا أحب أن أغمس لساني فيها» .
وقال فيروز حصين [1] : إذا أراد الله أن يزيل عن عبد نعمة، كان أول ما يغيّر منه عقله.
عمر بن ذر [2] قال: الحمد لله الذي جعلنا من أمة تغفر لهم السيئات، ولا تقبل من غيرهم الحسنات.
وقال أبو دهمان الغلّابي: [3] [الطويل]
لئن مصر فاتتني بما كنت أرتجي ... وخلّفت خلفي كلّ ما كنت آمل [4]
فما كلّ ما يخشى الفتى بمصيبة ... وما كلّ ما يرجو الفتى هو نائل
وما كان بيني لو لقيتك سالما ... وبين الغنى إلا ليال قلائل
قال: سأل رجل محمد بن عمير بن عطارد [5] ، وعتّاب بن ورقاء [6] في [1] فيروز حصين: بالإضافة، مولى حصين بن مالك العنبري، أعظم مولى بالعراق قدرا، وقد ولي الولايات، وخرج مع ابن الأشعث، فقال الحجاج: من جاءني برأس فيروز فله عشرة آلاف درهم، فقال فيروز: من جاءني برأس الحجاج فله مائة ألف درهم، فلما هزم ابن الأشعث، هرب إلى خراسان، فأخذه يزيد بن المهلب فبعث به إلى الحجاج، وقد نكل به الحجاج تنكيلا شديدا وقتله. (المعارف- ابن قتيبة ص 147) [2] عمر بن ذر: أبو ذر عمر بن در بن عبد الله بن زرارة الهمداني الكوفي، من رجال الحديث، كان رأسا في الإرجاء، واختلفوا في صحة حديثه، توفي سنة 153 هـ.
(تهذيب التهذيب 7/444) [3] أبو دهمان الغلابي: شاعر من شعراء البصرة، ممن أدرك دولتي بني أمية وبني العباس، ومدح المهدي، وكان طيبا ظريفا مليح النادرة. (الأغاني 19/151، الحيوان 7/237)
[4] في البيان والتبيين 2/291: (وأخلفني منها الذي كنت آمله) . البيتان الأولان من أصوات الأغاني 19/151، والبيت الأخير من قصيدة للحطيئة في ديوانه ص 98، يذكر فيها علقمة بن علاثة. [5] محمد بن عمير بن عطارد: من أجواد أهل الكوفة وأشرافهم، كان من أمراء علي بصفين، وله أخبار مع الحجاج.
(لسان الميزان 5/330، الإصابة ت 8527) [6] عتاب بن ورقاء بن الحارث بن عمرو الرياحي التميمي، توفي سنة 77 هـ. سبقت ترجمته.
المجموع اللفيف* 14
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 417