اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد الجزء : 1 صفحة : 203
درهم، فقسمها في الأطباق[1]. وفي بعض الحديث أنه منعه أن يخرج إلى المسجد أن له بين ثوبين[2].
وحدثني العتبي في إسناد ذكره قال: دعا طلحة بن عبيد الله أبا بكر وعمر وعثمان رحمة الله عليهم، فأبطأ عنه الغلام بشيء أراده، فقال طلحة: يا غلام، فقال الغلام: لبيك فقال طلحة: لا لبيك فقال أبو بكر: ما يسرني أني قلتها وأن لي الدنيا وما فيها. وقال عمر: ما يسرني أني قلتها ولي نصف الدنيا. قال عثمان: ما يسرني أني قلتها وأن لي حمر النعم قال: وصمت عليها أبو محمد، فلما خرجوا من عنده باع ضيعةً بخمسة عش ألف درهم، فتصدق بثمنها.
وقوله:
يظل منها صحيح القوم كالمودي
فالمودي في هذا الموضع الهالك، وللمودي موضع آخر يكون فيه القوي الجاد، حدثني بذلك التوزي في كتاب الأضداد، وأنشدني3:
مودون السبيل السابلا4 [1] الأطباق: جمع طبق: وهو الجماعة من الناس. [2] التلفيق: ضم أحد الثوبين إلى الاخر، قال المرصفى: "وكأنه كره الحضور بهما إلى المسجد خةف الشهرة".
3 البيت لرؤبة، وروايته في ديوانه 122:
مودين يحمون السبيل السابلا
وبعده:
تعدو العرضنى خيلهم عراجلا
4 زيادات ر: "المؤدى" بالهمز: التام الأداة والسلاح، وبغير الهمزة: الهالك.
لرجل من العرب يرثي
وقال رجل من العرب:
خليلي عوجا بارك الله فيكما ... على قبر أهبان سقته الرواعد
فذاك الفتى كل الفتى كان بينه ... وبين المزجى نفنف متباعد
إذا نازع القوم الأحاديث لم يكن ... عيياٌ ولا عبئاٌ على من يقاعد
اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد الجزء : 1 صفحة : 203