responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد المفصل المؤلف : الحلي، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 55
ومن نظمه في الفخر من العقود المرزية بنظام الدر، قوله عند فراغه من الحج ورجوعه:
حمداً لربّ المشعرين فإنّه ... أعلا بزمزم والمقام مقامي
فحطمت خائنة المقاول والضبا ... أي والحطيم بمذودي وحسامي
وبدرت أمنع جار بيت مكارمي ... حيث امتنعت بذمّة الإسلام
ومنه وقد جمع فيه بين الإفتخار والعتاب:
أنحن نحنوا عليكم دائم الأبد ... حنوَّ مرضعة ولهى على ولد
وإنّكم لم تراعوا حقَّ عهدكم ... بل خنتموه فيا وجدي ويا كمدي
ومن هذا الباب قوله في جواب بعض شعراء النجف:
بناء الأكارم فيَّ إحتكم ... وشمل المكارم فيَّ انتظم
وطبعي من خفة كالنسيم ... ويثقل حلمي كطود أشم
فقل لاُناس سعت جهدها ... لتدرك منّي تراب القدم
تنحّوا ألم ينهجم عجزكم ... فأين الوجود وأين العدم
فما تبلغون مقاماً به ... خدين المعالي عليّ الهمم
وقل لأخي الفضل فرع الكرام ... حميد الخصال وفي الذمم
تقول ولست بمستعظم ... علوّ مقامي بين الأُمم
حلبت لكم لبناً صافياً ... وأنتم حلبتم مشوباً بدم
تجرمت جوراً بهذا الكلام ... وإنّي أُجيبك أن لا جرم
سأعفو وأصفح عمّا ارتكبت ... ومن شأننا العفو عمّن ظلم
ومنه قوله وفيه الإقتباس من القرآن المجيد:
يا قاصداً بالكرخ أبحر الندى ... يهنيك منها نهل وعلّ
روضة مأمولك من سمائنا ... إن لم يصبها وابل فطلّ
ومنه قوله وقد جمع فيه الفخر والتهجين:
أبى شرفي عتباً عليك وأنت مَنْ ... علمت فته جهلاً وما شئت فاصنع
ويرزي بحقّي بل وبالهجو إنّني ... أذلّك هجواً فالسهى تحت موضعي
ومنه قوله مخمّساً لهذين البيتين:
ورثت عزمة أسد الغاب عن سلفي ... حتّى أذقت عدوّي منهل التلف
بصولتي وأنا ابن التالد الشرف ... تبكي الفوارس والهنديَّ يضحك في
يوم الهياج وبالخطيّ تكتحللا غرو إن نال خصمي الرعب والولهُ ... فالسيف عانقه والرمح قبّله
بموقف مذ وهبت الجو قسطلهُ ... غنى الحسام بشجو والدماء له
خمر وقامت نشاوى ترقص الأسلومن فرائده اليتيمة في باب التهجين، وهو أقلّ شعره، قوله يهجو جماعة:
يدعون الإسلام في ظاهر الحا ... ل ولا يعرفون منه المحجّه
فعماهم عن الصواب دليل ... لهدانا على الرشاد وحجّه
وقوله فيمن اسمه نظام الملك وهو بديع جدّاً:
أيدعى نظام الملك من لم يكن له ... نظاماً ولكن كان عاراً على الملك
وينسبني منه افتراءً وإنّني ... نصير الهدى والدين جهلاً إلى الشّرك
أقول له قولاً يشابه قوله ... بأنّك فينا من ذوي الدين والنسك
فقابلته إفكاً بإفك وإن يكن ... لساني قدماً لم يعوَّد عَلَى الإفك
ومنه قوله مداعباً بعض خلصائه:
أتنسبني جهلاً إلى الخلف عالماً ... بأنّك يا كذّاب أجدر بالخلف
ولا عجب ممّن غدى الجهل ألفه ... إذا ما هذى والألف يعرف بالألف
ومن مدحه، بل ملحه، وهي في الحقيقة من منحه، قوله ف مدح عمّي (المهدي) عند وفودنا عليه:
لولا الهموم الطارقات وإن أكن ... فرغت شطر القلب في ذكراكا
لنظمت حبّات الفؤاد فرائداً ... عربيّةً يزهو بها مغناكا
لكنّني ماذا أقول وإنّما ... يتحيّر النحرير في معناكا
وقال فيه أيضاً:
أنور أقاحي الفضل من قد زهت له ... رياض نظام هنّ أبهى من الزهر
لقد جزت جوزاء الفضائل والنهى ... وأمسيت بدراً مشرقاً في سما الفخر
وقوله وكتب بهما إليّ:
نلت أقصى العلا بمجد أثيل ... يا خدّين العلا وقد حزت عزّا
أحرز الماهرون منْ بلغاها ... لك من معدن الفصاحة كنزا
وقوله يخاطب الشيخ أحمد قفطان الأصم ذاكراً لي:
ءأحمد إن كنت لم تسمع ... نداء خدّين المعالي فع
لقد فاق في نظمه حيدر ... لبيد الفصاحة والأصمعي
وقال يخاطبه أيضاً:
أحمد الإسم والمسمّى عديم ال ... ند في المكرمات طلق اليدين
إنّما أنت واحد الدهر ثاني ال ... بحر جوداً وثالث القمرين

اسم الکتاب : العقد المفصل المؤلف : الحلي، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست