responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد المفصل المؤلف : الحلي، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 229
زججت حاجباً لها وهو قوس ... ورمتني بلحظها وهو نبل
وقال الشيخ:
يا حبيباً أدال صدغيه حسن ... وقضيباً أمال عطفيه دلُّ
رشق قلبي بسهم لحظيك جور ... واقتطافي من ورد خدّيك عدل
ورصالي إن كان عندك صعباً ... فحمامي مذ بنت عنّي سهل
وقال السيّد:
يا هلالاً وارى البعاد سناه ... عن عيوني فما لها تستهلّ
فلقد أبكت الحمامة عيني ... فهي تملي وأدمعي تستملّ
ولقد شاق لحظ عينك قلبي ... ومتى شاق قلب جرحاه نصل
لنا حرّمت في هواك رقادي ... لم يا منيتي دمي تستحلّ
وقال الشيخ:
كرّرا لي حديث ريم زرود ... يا نديميَّ إنّه لا يملّ
واسقياني على اسمه العذب راحاً ... إنّ راحي على اسمه العذب تحلو
قال السيّد:
كتب الذكر نصب عيني كتاباً ... من معانيه لم أزل فيه أتلو
يا عريباً بين الرصافة والكر ... خ أقاموا لا بل بقلبي حلّوا
كم هجرتي وكم وصلتم مشوقاً ... وكذاك الزمان هجر ووصل
وقال الشيخ:
ولكم بالجفا قتلتم محبّاً ... وكذاك الهوى حياة وقتل
وقال السيّد:
لي مابين سربكم ريم سرب ... لحظ عينيه صارم لا يفلّ
وقال الشيخ:
بخدود بيض وسود جعود ... هو طورا يهدي وطوراً يضلّ
أحرقتني تلك الأسيلات لو لم ... أك في ظلّ شعره أستظلّ
فلقد ساب كانسياب الأفاعي ... فوق متنيه فاحم اللون جثل
إن يكن ثغره المفلّج برقاً ... فحنيني رعد ودمعي وبلّ
وقال السيّد:
أيّها العاقد النطاق بقلبي ... لك بالقلب عقدة لا تحلّ
لا ترعني بسيف جفنيك سلا ... إنّ روحي تسلُّ مهما يسلُّ
لي على الكرخ رشّة من دموعي ... داميات وغلّة لا تبلُّ
أيّها المدلجون للكرخ تخدي ... بهم ضمر نجائب بزل
بعملات كأنّهنّ الحنايا ... تقطع البيد والمرافق فتل
قد محاها السرى فلم ير منها ... إن ترائت إلاّ نسوع ورحل
قف على الكرخ ثمّ حيّي غزالاً ... قتل الصبّ منه سحر ودلُّ
عن محبّ يزداد فيه ولوعاً ... فيه ما مرّ بين سمعيه عذل
وقال الشيخ:
يا عذوليّ تشمتنَّ بهجري ... فعسى أن يعود ما كان قبل
ولهما أيضاً معاً. قال الحاج محمّد حسن:
بك يا بهجتي حمى الكرخ أبهج ... وبرياك لا بمسّك تارج
وقال السيّد:
لك صدغان فوق خديك لاحا ... مثلما التفَّ بالشقيق بنفسج
وقال الشيخ:
يا أخا البدر طلعة ما أحيلا ... كأس خمر من عذب ريقك تمزج
وقال السيّد:
يا قضيباً يقدء إن تثنى ... وكثيباً بردفه إن ترجرج
وقال الشيخ:
يا حياتي إن لم تصلني فقل لي ... هل سبيل إلى السلو فننهج؟
لا تباهي ليلي سناً يا نهاري ... إنّ من وجنتيه ليلي تبلّج
قرّ عيناً يا عاذلي بهواه ... صرعتني ألحاظ هذا المغنّج
وقال السيّد:
سعر الحسن خدّه فتلظّى ... وسقاه ماء الصبا فتموّج
وقال الشيخ:
عكس الحسن إذ رماني بلحظ ... لون دمعي بخدّه فتضرّج
وقال السيّد:
أولم يدر قاتلي حرج الق ... تل لعمري ولو درى ما تحرّج
لهج المادحون فيَّ ولكن ... أنا في غير ذكره لست ألهج
وممّا أشترك فيه هو والسيّد المذكور قوله:
برحت بي لواعج الحبّ وجداً ... بأغنٍّ هزَّ الرديني قدّا
هو ريم الفلاة لحظاً وجيداً ... والتفاتاً وورد نعمان خدّا
قال السيّد:
وهو غصن التقا إذا ما تثنّى ... وهلال السما إذا ما تبدّى
زرَّ برديه فوق روض جمال ... تقطف العين منه زهراً مندّى
فبأهلي هذا وإن عزَّ أهلي ... بل بروحي أفديه فهو المفدّى
وممّا اشتركا فيه أيضاً. قال السيّد:
يا منزل الحيّ بدار السلام ... جاد مغانيك ملثُّ الغمام
وقال الشيخ:
كم أنعشتنا فيك ريح الصبا ... سارية مرّت بلين القوام
وقال السيّد:
من أهيف الخصر هظيم الحشا ... تقعده الأرداف عند القيام
يميس كالصعدة مهزوزة ... يحملها الأرعن يوم الزحام
وقال الشيخ:

اسم الکتاب : العقد المفصل المؤلف : الحلي، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست