responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد المفصل المؤلف : الحلي، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 230
يا طرفه الفتّان حتّى متى ... ترشق أفلاذ الحشا بالسهام
أنت حياة الصب لكنّما ... صريع جفنيك صريع الحسام
هتكت أستار الدجى مشرقاً ... بطلعة تفضح بدر التمام
علمت آرام النقا لفتة ... يا غصنه والأقحوان ابتسام
والبان ليناً والهوى رقّة ... والماء لطفاً وفؤادي الهيام
وممّا اشتركا فيه أيضاً وللسيّد الشطر الأوّل من المطلع وللشيخ الشطر الثاني:
أيّها المشرق في الزوراء شمساً ... أنت لي نفس وإن أفدك نفساً
وقال الشيخ:
فبعيني يا رشيقاً قدّه ... لك عين فتكت بي وهي نعسا
وقال السيّد:
لست أنسى عهدك الماضي وإن ... مرَّ بالعين خيالاً لست أنسى
طفت سبعاً حول مغناك كما ... قمت أقضي صلوات الشوق خمساً
أنت كالشمس دنت أنوارها ... لعيون وعدتها الكفّ لمسا
إن شربت الكاس لا يمزجها ... لك ريق لا سقاني الله كأسا
روّض الصخر رواء مدمعي ... وزفيري عاد فيه الروض يبسا
إنّ داء الوجد لو أبرأته ... عاد ذاك الداء بالمشتاق نكسا
ولهما وهو ممّا اشتركا فيه أيضاً. قال السيّد:
لا ومجرى نطاقك المعقود ... فوق مهتزّ قدّك الأملود
لم تحلَّ اللحاظ وهي سيوف ... عقدة الوجد من حشا المعمود
ما أحيلاك مائساً نتثنّى ... بثياب من الصبا وبرود
وقال الشيخ:
وأحيلا سود الغدائر تسعى ... كالأفاعي من فوق بيض الخدود
وقال السيّد:
قصمت كاهلي محاسن طفل ... قسم الحسن بين بيض وسود
هالة الحسن من سناه استنارت ... فاستدارت بغيهب من جعود
وقال الشيخ:
منه لولا احمرار خدٍّ أسيل ... لم ترق نضرة احمرار الخدود
ربّ كأس ورديّة شمت فيها ... وجنتيه فساغ منها ورودي
عنعنت لي احمرارها عن لماه ... عن دم المدمع عن دم العنقود
أنا لاه عن ذكر ليلى ولبنى ... ومغان بالمنحنى وزرود
بربوع بالكرخ مثل نحور ... نظمتنا بها انتظام عقود
لك يا ريم رامة لحظات ... فتكت بي بمصلت معمود
وقال السيّد:
لا تدر لي من صاب صدّك صاباً ... إنّ طعم الصديد دون الصدود
ولها أيضاً. قال الشيخ أدامه الله:
وجنة من أهوى الهوى ألمها ... إذ سرقت من دمع عيني دمها
فمن دمي قد ارتوت حتّى روت ... للناظرين عن دمي عندمها
ما راق لي كلثمها وإنّما ... تمنعني الرقّة أن ألثمها
وقال السيّد:
إن خطّ نوناً حولها عذاره ... فخلّه بنقطة أعجمها
قد أوحضت طرق المنى لئلائها ... لكنّ ليل شعره أبهمها
كم سلسلت سلاسلا جعوده ... قيّدت الليث فما فصّمها
قالوا الغرام مهلك قلت لهم ... ما عيشتي إن لم أكن مغرمها
وقال الشيخ:
كان حياة مهجتي لو لم يكن ... إلى الحمام لحظه أسلمها
فكيف لا أيئس من سلامتي ... وقد أقام هجره مأتمها
لله ألحاظ له سقيمة ... ما كان أمضاها وما أسقمها
وقال السيّد:
فلا تقل مقلته قد فوّقت ... ألحاظها بل فوّقت أسهمها
وقال الشيخ:
كأنّها تطلب عندي ترة ... فليتني أعلم من أعلمها
كتمت فيما قد مضى صبابتي ... فيها فمن لي اليوم أن أكتمها
هل تنقع الأدمع نّي غيلتي ... كيف وفي نار الجوى أضرمها
فحيّ بالزوراء ريم سربها ... يا حادي الركب الذي يمّمها
وقال السيّد:
وحيّ بدراً في سماها مشرقاً ... أمدَّ من شعاعه أنجمها
يا عاذليَّ في الهوى تورّعوا ... وأطرحوا نفسي ومن تيّمها
وممّا اشتركا فيه أيضاً. قال الشيخ:
نعم الأنيس الراح للأرواح ... فألفه ألف العيد للأفراح
وادر على تذكاره قدح الطلى ... فلتلك أحسن خمرة الأقداح
إرتاح مشتاقاً إليه ولم أكن ... لولا هواك إليه بالمرتاح
كيف الرصافة تستهلّ هلالها ... وبها هلال جبينك الوضّاح
أم كيف في حزوى نعارض نشرها ... ولقد نفحت بنشرك الفيّاح
تصحو ويسكرك الصبا متدلّلا ... نفسي فداؤك من نزيف صاحي

اسم الکتاب : العقد المفصل المؤلف : الحلي، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست