36- ربيعة بن مقروم
[1] 555* هو من ضبّة، جاهلىّ إسلامىّ، وشهد القادسيّة وجلولاء. وهو من شعراء مضر المعدودين. وكانت عبد القيس أسرته ثم منّت عليه بعد دهر.
وهو القائل [2] :
وواردة كأنّها عصب القطا ... تثير عجاجا بالسّنابك أصهبا [3]
وزعت بمثل السّيد نهّد مقلّص ... جهيز إذا عطفاه ماء تحلّبا [4]
ومربأة أوّفيت جنح أصيلة ... عليها كما أوفى القطامىّ مرقبا [5]
ربيئة جيش أو ربيئة مقنب ... إذا لم يقد وغل من القوم مقنبا [6]
فلمّا انجلى عنّى الظّلام رفعتها ... يشبّهها الرّائى سراحين لغّبا
556* وهو القائل:
نصل السّيوف إذا قصرن بخطونا ... قدما ونلحقها إذا لم تلحق [7]
أخذه من قيس بن الخطيم، أو أخذه قيس منه. قال قيس:
[1] ترجمنا له فى المفضلية 38 وله أيضا المفضليات 39، 43، 113. وله ترجمة فى الاشتقاق 123 والإصابة 2: 220 والأغانى 19: 90- 93 ومضى له شعر 113- 114. [2] هى الأبيات 8، 9، 15- 17 من المفضلية 113.
[3] الواردة: قطع من الخيل، شبهها فى سرعتها بجماعات القطا.
[4] وزعت: كففت. السيد: الذئب، شبه به فرسه. جهيز: خفيف سريع العدو.
[5] المربأة: الجبل يربأ عليه الطليعة. أوفيت: علوت. الأصيلة: العشية، وجنحها: ميلها وتوليها عند الغروب. القطامى: الصقر.
[6] المقنب: أقل من الجيش.
[7] هكذا نسب البيت لربيعة بن مقروم، والصحيح أنه من قصيدة لكعب بن مالك الأنصارى، فى سيرة ابن هشام 705، 706 والخزانة 3: 22. وكذلك نسبه المرزبانى 342 لكعب بن مالك