أروع خرّاج من الداويّات ... جوّاب ليل منجر العشيّات [1]
يبيت بين الشّعب الحاريّات [2] ... يسرى إذا نام بنو السّريّات
551* وممّا يتمثّل به من شعره قوله فى رجز آخر حدا به [3] :
ليس بما ليس به باس باس ... ولا يضرّ البرّ ما قال النّاس
552* وكان الشمّاخ جاهليّا إسلاميا.. وقال الحطيئة: أبلغوا الشمّاخ أنّه أشعر غطفان.
553* وكان (الشمّاخ) خرج يريد المدينة فصحب عرابة بن أوس الأنصارىّ، فسأله عرابة عمّا يريد بالمدينة، فقال: أردت أن أمتار لأهلى، وكان معه بعيران، فأنزله وأكرمه وأوقر له بعيريه تمرا وبرّا، فقال فيه:
رأيت عرابة الأوسىّ يسمو ... إلى الخيرات منقطع القرين
إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقّاها عرابة باليمين [4]
554* وأخوهما جزء بن ضرار، وهو القائل فى عمر بن الخطّاب رضى الله عنه:
عليك سلام من أمير وباركت ... يد الله فى ذاك الأديم الممزّق [5]
[1] ولم يمض هذا أيضا. منجر العشيات: من قولهم: «نجر الإبل ينجرها نجرا» ساقها سوقا شديدا. والبيت فى اللسان 7: 47. [2] وكذلك لم يمض هذا. الشعب: ما بين قرنى الرحل. الحاريات: نسبة إلى الحيرة على غير قياس، وهى أنماط نطوع تعمل بالحيرة تزين بها الرحال. وهذا البيت والذى بعده فى اللسان 5: 306. [3] هو من المباراة فى الرجز، التى أشرنا آنفا أنها فى الديوان، وهو أيضا فى اللآلى 59.
[4] هو عرابة بن أوس بن قيظى الأوسى، صحابى ابن صحابى، شهد مع رسول الله غزوة الخندق، ولم يشهد أحدا، كانت سنه إذا ذاك أربع عشرة سنة وخمسة أشهر، فلم يأذن له رسول الله أن يشهدها لذلك. والبيتان من قصيدة فى الديوان 96- 97 وهما فى ابن سعد ج 4 ق 2 ص 84 والإصابة 3: 211 والبيت الأخير فيها 4: 234 وهما فى أبيات فى الكامل 113، 645.
[5] جزء هذا شاعر مخضرم، وله ترجمة فى الإصابة وفيها البيت 1: 273، والبيت أيضا فى الاشتقاق 174، وفيه «من إمام» وهو يوافق ما فى س ف. وهو فى أبيات فى الأغانى 8: 98، 99 وانظر طبقات ابن سعد ج 3 ق 1 ص 241، 272.