498* وكان العلماء يقولون فى شعره: خمار بواف، ومطرف بآلاف يريدون أنّ فى شعره تفاوتا، فبعضه جدّ مبرز، وبعضه ردىّ ساقط [1] .
499* وممّا سبق إليه فأخذ منه قوله فى صفه الفرس:
كأنّ مقطّ شراسيفه ... إلى طرف القنب فالمنقب [2]
لطمن بترس شديد الصّقا ... ل من خشب الجوز لم يثقب [3]
أخذه ابن مقبل فقال [4] :
كأنّ ما بين جنبيه ومنقبه ... من جوزه ومناط القنب، ملطوم
بترس أعجم، لم تنخر مناقبه ... ممّا تخيّر فى آطامها الرّوم
500* وقال الجعدىّ:
أرأيت إن بكرت بليل هامتى ... وخرجت منها باليا أوصالى
هل تخمشن إبلى علىّ وجوهها ... أو تضربنّ نحورها بمآلى
وقال الآخر [5] :
أرأيت إن بكرت بليل هامتى ... وخرجت منها باليا أثوابى
هل تخمشن إبلى علىّ وجوهها ... أو تعصبنّ رؤوسها بسلاب [1] انظر ما مضى 82.
[2] الشراسيف: جمع شرسوف، وهو رأس الضلع مما يلى البطن. ومقطعها: منقطعها، من «القط» وهو القطع. القنب: جراب قضيب الدابة. المنقب: السرة: أو هو قدامها حيث ينقب البطن.
[3] لطم الشىء بالشىء: ألصقه به. والبيتان فى اللسان 2: 263 و 7: 195 و 9: 255 والأساس 2: 226 والبيت الثانى فى اللسان 12: 72 والرواية فيها كلها «بترس شديد الصفاق» بكسر الصاد. قال فى اللسان: «قال الأصمعى فى كتاب الفرس: الصفاق الجلد الأسفل الذى تحت الجلد الذى عليه الشعر، وأنشد للجعدى.... يقول:
ذلك الموضع منه كأنه ترس، وهو شديد الصفاق» . [4] البيتان فى الأساس 2: 226. [5] س ف «أخذه الآخر فقال» والبيت الأول فى اللسان 19: 275 ونسبه لضمرة بن ضمرة.