responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التذكرة الحمدونية المؤلف : ابن حمدون    الجزء : 1  صفحة : 249
[613] وقال أيضا: لا يرفع أحد فوق درجته إلا فسد، ألا ترى إلى دودة النحل إذا جعلت في العسل كيف تموت؟! [614]- وقال آخر: السهر ألذّ للمنام كما أن الجوع أزيد في طيب الطعام؛ وهذا مطّرد في كلّ نعمة تزداد طيبا وموقعا إذا جاءت بعد ضدها.
[615]- وقال «1» آخر: من عرف الأيام لم يغفل الاستعداد.
[616]- وقال حكيم من اليونانيين: السعادات كلها في سبعة أشياء:
حسن الصورة، وصحة الجسم، وطول العمر، وكثرة العلم، وسعة ذات اليد، وطيب الذكر، والتمكن من الصديق والعدو.
[617]- وقال معاوية: الدنيا بحذافيرها الخفض والدّعة.
[618]- وقال بعض الادباء، وقد سئل عن العيش: العيش في الغنى فإني رأيت الفقير لا يلتذّ بعيش أبدا؛ وقال السائل زدني، قال: الصحة، فإني رأيت المريض لا يلتذ بعيش أبدا، قال: زدني، قال: الأمن فإني رأيت الخائف لا يلتذّ بعيش أبدا، قال: زدني، قال: لا أجد مزيدا.
فهذا الكلام على كمال تقسيمه واستغراقه المعنى إنما أخذه من كلام النبي صلّى الله عليه وسلّم الذي هو أصل كلّ حكمة ومآلها: من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، له قوت يومه، فكأنّما حيزت له الدنيا بحذافيرها.

[617] الكامل للمبرد 1: 202، 236 ومحاضرات الراغب 1: 438 ونثر الدر 3: 7.
[618] ربيع الأبرار: 335 ب وكتاب الآداب: 19 وبهجة المجالس 1: 126 (من حوار بين الحجاج وخريم الناعم) وقارن بما في كتاب الآداب: 59 حيث جعل النعمة في تسعة أشياء؛ والحديث «من أصبح معافى في بدنه ... » ورد في روضة العقلاء: 277 والخصال 1: 161 ومحاضرات الراغب 1: 518، 2: 396، 518 وأخبار الزجاجي: 20 والعقد 3: 204.
اسم الکتاب : التذكرة الحمدونية المؤلف : ابن حمدون    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست