responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 54
لقد أهدى الملام إلي سقما ... سريعاً في هلاكي ليس يبرا
أعاذل دع ملامك لي ودعني ... فقد حملتني من ذاك وقرا
أتطمع أن أعود إلى سلو ... فدعني واجعلن وصليك هجرا
أعاذل لو ترى في الليل دمعي ... ترى مطر جرى سحاً وقطرا
ومن ذلك:
وعشت يا أكرم العالمين بخيرٍ ... وأمانٍ من كل ضنكٍ عسير
أنا في حيرةٍ لصدك عني ... عن غير احترامٍ وغير نكير
قد رثا كل عاذلٍ لبكائي ... ولحا فيك كل وغدٍ حقير
صرت في مأتمٍ وكان سروراً ... بك تيمني في الماثم البكور
بأبي أنت جد بما أتمنا ... هـ سريعاً يا سيدي وأميري
وأغثني من الوصال بشيءٍ ... واجعلن ذاك بي يسر التيسير
وأعظ من قد أشار بهجري ... وابعثن لي يسر ضميري
زر فعندي ما تشتهي من شرابٍ ... وبخورٍ ولذةٍ وسرور
ومن ذلك:
قال أناسٌ أعرضت وتبدلت ... فقلت دلالاً ليس يقوى بها هجري
فلو أن سقراط الحكيم بلطفه ... رآني وما ألقى لعجزه أمري
أتنكر لي أن النساء سبينني ... وقد تأسيني الناس في سالف الدهر
أقول على اسم الله يا من يلومني ... إليك كفاني ما لقيت من الضر
رويدك إن الحب للمرء قاتلٌ ... فيورده قبل الممات إلى القبر
سأشكو الذي يلقى فؤادي من الأسى ... إلى عاذلي كيما يضيق عن الزجر
ملامك فاتركه أيا من يلومني ... ففي تركه أجرٌ ففز أنت بالأجر
أتعذل من يرجو بلومك نفعه ... وما نفعه إلا دنو الذي الخبر
عذابي من أضنى فؤادي وشفني ... هواه ومن أربا بوجهٍ على البدر
خضعت برغمي ذلةً واستكانةً ... لما قد تناوله من التيه والكبر
خف الله يا من لح في قتل هايمٍ ... ففي قتله وزرٌ وحاشاك من وزر
ومن ذلك:
قال لي إذ رأى طويل هزالي ... من عليه معولي واتكالي
كم على من جفاك تظهر حناً ... وهو بالحزن والبكى لا يبالي
قلت يا من عليه كل اعتمادي ... لا ترعني بالهجر بعد الوصال
لو جعلت السلام حظي لا جزل ... ت فبذل السلام خير نوال
قال والباذل السلام له أج ... ر لقد جئتني بقول المحال
فقلت دعني فكم نجا منك قلبي ... لم أبكيك في طول الليالي
حبذا من كان قامته الغص ... ن زهى في الورى بحسن اعتدال
وحكى الجيد منه جيد غزال ... وله غرة كضوء الهلال
للغلام العذار منه وللمر ... ة اعطافه وحسن الدلال
ما احتيالي والعاذل السوداء بي ... وا بلائي لقد طال خيالي
ومن ذلك:
إدمان عذلك للمحزون قاتله ... أما ترى دمعه قد فاض هاطله
قد حطه من على السمك رافعه ... فالحسن واصله والصبر خاذله
يبيت والطرف منه ما يلائمه ... غمض وأنى له مما يحاوله
تراه يبدي لمن قد لامه جلداً ... فقد تحير والرحمن عاذله
يا من يذيب بطول اللوم مهجته ... من ذا يلوم هواه وهو جاهله
انظر إلى الجسد المضنى على قمرٍ ... زهت على البدر إذ شمت شمائله
كالمزن والعسل الممزوج ريقته ... والدعص ردفاً وغصن البان حامله
يا عاذلي والهوى إني لمختبلٌ ... فسله عن حاله يا من يسائله
وإنه لتمر الريح بي سحراً ... من أرضه فينزل الحق باطله
وعاذلٍ ورقيبٍ يدفعان ضنى ... ولم يريا ما الصب باذله
فلي مضرته في الحب دائمة ... والوجد آفته والشوق قاتله
ومن ذلك:
ولما شكوت الحب قال لصخرة ... فلم تكثر الشكوى إلى غير راحم
فقلت له إن الرضا منك بغيتي ... فجد لي بما أبغيه يا بن الأكارم
دع الهجر لي يا من عليه معولي ... ولا تصغ يا سؤلي إلى قول لائم
عليك من الصب السلام تحيةً ... وعشت سليماً من جميع المآثم
فقد أكثر الصب السؤال فكن له ... مجيباً وجد بالوصل يا خير حاكم
أترضى هداك الله يا أكرم الورى ... بقتل محبٍ فوجع القلب هائم
أليس الرضا يجلو عن القلب رينه ... ففرج جوى قد حل بين الحيازم
فبالسمع يا مولاي والبصر الذي ... هما لذتي أفديك من كل غاشم

اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست