responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 55
فأنت خليلي والخلال منوطةٌ إلى خله الخل الكريم المسالم
فرب عذولٍ يجلب الصد والأسى ... إلى قلب من يلحاه غير مكاثم
رزقت الهوى مني وفي الرزق خطوة ... ولاسيما والوصل بعد التصادم
ومن ذلك:
دوائي دنو الحب بعد صدوده ... ليبرد قلبي من أليم وقوده
أرى كل محبوبٍ يرق لحبه ... وحبي لا يرثي لضر عبيده
وكل محبٍ خاضعٍ لحبيبه ... ولاسيما أن راعه بصدوده
فسقيا لمن يحظى بقرب حبيبه ... ويرثى له إن لم يرعه وعيده
ومن ذلك:
قال الذين رأوا صدود منائي ... عني وطول صبابتي وعنائي
ما خلد الرحمن خلقاً في الورى ... في ضنك عيشٍ أو دوام رخاء
يا سادة الأدباء هل من راحمٍ ... يرثي لمسكنتي وطول بكائي
أو من يرى في الناس يشفع لي بالي ... من قد علا كرماً على الكرماء
أيكون في الدنيا كمثلي في الهوى ... أو مثل من أهواه في البخلاء
ذ ليس فعل الأسخياء فعاله ... في صده عني يريد فنائي
كيف لخلاص وفي فؤادي جمرةٌ ... أبداً تزيد تغرماً بذكائي
يا عاذلي إن كنت تبغي الآخرة ... التي هي بغية الشهداء
فافعل فديتك في فعال الأتقيا ... ء وخلني صباً أموت بدائي
ومن ذلك:
قال العذول وقد رأى سقمي ... حتام لا تخلو من الهم
فأجبته بأن الحسن أسقمني ... والحب يذهب صحة الجسم
لو كان طعم الهجر من عسلٍ ... كان الطعام له من العزم
وأنا اليدين من الصدود لكم ... قبل الوصال وبعد ما ينم
أشكو نواهم قبل وصلهم ... والفقر من صبري ومن علم
والصبر عن طيب الطعام فهل ... به ينبغي بوصلك عارض السقم
ومن ذلك:
ليس من أظهر القناعة بالطي ... ف قنوعاً بل ذاك غير قنوع
كيف يا واحد الملاحة للصب ... المعنى بلذةٍ من هجوع
رزق العاذل الجلادة والصبر ... ومال الرزقين غير بديع
ومن ذلك:
عن غير جرم نأى فبرح بي ... من هو زين الورى من العرب
بعد الرضى أظهر التبرم بي ... يا طول غولي ويا نعم حرب
يا طول حربي عليه حين جفا ... وصد عني عن غير ما سبب
على السرور السلام بعد ضنى ... أوقف قلبي ظلماً على العطب
إذا شكوت الذي أكابده ... قال اكتئب شر مكتئب
حلل قتلي كذبحة الجز ... ار المقصود في ذبحه للنصب
كم يكمد القلب بالصدود وكلكم ... يسخن عيني بكثرة الشغب
يظهر ما في الحشا أسى ويذ ... يب الكليتين الضعاف
والدمع يبدي الذي أكاتمه ... من لوعتي ويقيم الغدر من تعب
كن ذاكراً بالجميل يا أملي ... فأنت في الذكر عالي النسب
ومن ذلك:
يا أفضل العالمين رأياً ... وأحسن العالمين شكلا
أروى جميع البقول دمعي ... وأعوز الخافقين سجلا
يا عالم الهند هل دواءٌ لمد ... نفٍ ما يفيق خبلا
يا فطناً بالأمور قل لي ... ما بال قلبي يزيد ثكلا
والله والله إن قلبي ... لا يتمنى سواك خلا
لو رام هذا لخس عندي ... ونال بين القلوب ذلا
ومن ذلك:
من لحزينٍ دنفٍ مغرمٍ ... هان من السقم على العابد
عرف بعض السقم لما بدا ... عليه ماذا يبدو من الشاهد
ما بال من يتمنى هجره ... ما باله أعرض كالحاقد
قال تعذالي فيا ليته ... يبذل طيفاً منه للراقد
ومن ذلك:
تبينت الحسناء وجدي فأعرضت ... وصدت دلالاً لا تبتغي قتلي عمدا
فما حيلتي والمرأة السوء عندها ... تشير بأن الهجر للمبتلى أهدا
فلو تنصف الأيام لان فؤادها ... ولو أنه من قسوةٍ قد غدا صلدا
أما ومرور اللهو بعد فراقها ... لقد تلفت روحي وفت بها وجدا
ومن عدم الإخوان أن ينصحوا اللقى مثل ما لاقيت من عيشة نكدا
محادثة الإخوان تكشف لذة ... وتورث من قد صد أحبابه زهدا
متى تذهب الأحزان علي بوصلها ... فتاة ترى أني لها في الهوى عبدا
ويعذلني من ليس يفنيني لوعتي ... بعدلٍ بلى يزداد نار الهوى وقدا

اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست