responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 39
على هلالٍ يجفو بلا سببٍ ... أفديه من تائهٍ ومن صلف
يمطلني الشهر بالوصال فلا ... يوحشني من كثرة الخلف
مبصرةً مقلتي فيمحق الصبر إذا ما بدا من الترف
أخاف وجدي يبدو فاظهر نقصاناً لما في الفؤاد من شغف
صار....صبري فإني من ... مر الجديدين غير منتصف
قد غدا جسمي نحيلاً وعادة من ... أعقبه الهجر كثرة النحف
واصلني الظبي ثم صارمني ... فالحكم قد تم منه بالجنف
كأنه البدر حين ينبسق البد ... ر ومالي أن صد من خلف
يرى فؤادي يزداد مسكنةً ... إذا تبدي يميس في هيف
لا زلت أبكي عليه ذا أسفٍ ... حتى أرى ها لكامن الأسف
ومن ذلك:
من لباك على الغواني بدمعٍ ... سافحٍ بعد عفةٍ وصلاح
......وتوبةٍ وخشوعٍ ... ذاب شوقاً إلى الوجوه الملاح
كيف يا سادتي له بخلاصٍ ... من هوى كاعبٍ خلوبٍ رداح
ومن ذلك:
ليس ... من الحبيب ... سوى طروق خياله
قد كان يفرح أن يرى ... مبتا لعقب رساله
يكفيك بالأيام وعظاً ... عند زم رحاله
فالعين يدفعها الحبيب عن الكرى بمطاله
والقلب وكل بالغرا ... م وذاك أصل خباله
ظبيٌ أقام قيامتي ... يوم النوى بدلاله
لما مضى لسبيله ... متتايهاً بجماله
يدني المتيم جاهداً ... من حتفه وفعاله
بأبي وأمي من جفا ... وصغى إلى عذاله
لو أنصف المولى لأجلٍ لجاد لي بوصاله
ومن ذلك:
خير أيام الفتى يوم الطرب ... سيما أن زاره من قد أحب
كيف ما شاء عذولي فليلم ... فأنا الراكب في بحر العطب
عاذلي لو كنت جربت الهوى ... لم تلمني في بكاي والحرب
كيف التذ الكرى من بعدما ... صد من أهواه من غير سبب
أيها العاذل دع وغطك لي ... لست أسمع لملامٍ فأكتئب
ومن ذلك:
وجد يا سعاد ليس يبيد ... وضناه في كل يومٍ يزيد
رام شيئاً من السلو فأعيا ... هـ وأنى يسلو الغريب الوحيد
لي سقاماً فيهما لي شغل ... شاغل والغرام فهو شديد
ليس وضع الأشياء في غير وجه ... غير لوم المحب فيمن يريد
يا عذولي دعني من اللوم فيمن ... أنا صبٌ به وقلبي عميد
في فؤادي خزانتان لوجدي ... وبقلبي ضرٌ شديد شديد
كيف لي والنهار عند هيامي ... والطويل الأسى طريدٌ شريد
أقطع الليل لا أذوق اغتماضاً ... أرقب الصبح والظلام حديد
أيها الناس إنما أنا عبدٌ ... لفتاةٍ لها لسانٌ جديد
ومن ذلك:
عجبت من سخف عاذلي فيه ... وقوله إ رأى تجنيه
أفتنك المنطق الرخيم فكن ... جلداً على ما ترى من التيه
وقال لن يذهب الذي بك من حر فؤاد نارٍ تلظيه
فقلت بل بالبها أفتنني ... من جميع الأنام أفديه
قال وبزري بالبدر طلعته ... قلت وبالغض في تثنيه
قد فضل الخلق بالمروءة إذ ... عصا مقال المفند فيه
ومن ذلك:
يا سيداً فاق نشر المسك رائحةً ... وفاق في الحسن ضوء الشمس والقمر
لقد أذاب فؤادي طول هجرك لي ... يا بدر تم تشافي أحسن الصور
حتى م يا عبق الأردان أكتم ما ... ألقاه من شدة الإسقام والضرر
تبيت في نعمٍ تترى مواصلة ... وأقطع الليل بالأحزان والفكر
أني لأضعف عن حمل الثياب لما ... ألقاه من شدة الآلام والسهر
أكان هجرك يا مولاي عن مللٍ ... أو كان عن زللٍ قل لي بلا ضجر
يا سيداً أنا منه الدهر في كربٍ ... لأنت عندي مكان السمع والبصر
حتى متى أنا في همٍ أكابده ... وفي فؤادي لما ألقاه كالشرر
إن كنت تكره شق الجيب لي فأنا ... أشق قلبي لكي أخفى عن البشر
وعاذلٍ لم أطعه في ملامته ... ولوم أهل الهوى من أعظم النكر
لا زال يعمل طول الدهر حيلته ... وعاش في شهرةٍ من أعظم الشهر
رث الثياب طويل الحزن مختبل ... يمسي ويصبح لا يخلو من الكدر
ومن ذلك:
ما أحسن العفو من القادر ... لاسيما من غير ذي ناصر
قد أكثر التدبير في قتلي ... أفديه بالسمع وبالناظر

اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست