responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 40
من هو مع عذاله معرضٌ ... عن الكثيب الدنف الحائر
من الكفاف الكف عن ظلم من ... كبده في دمعه القاطر
يا ليته أكفى عن العذل لي ... عاذلي في القمر الزاهر
يا عاذلي عذلك قد شفني ... ولست بالمصغي إلى الجائر
تيمني من صيغ من جوهرٍ ... يهتز مثل الغصن الناضر
هو الكثير الجور في حكمه ... وليس لي نصرٌ على الجائر
وإنني مع طول وجدي به ... أرجو ثواب الصابر الشاكر
أسرف والإسراف يا عاذلي ... يزري بالفتى الصابر
ومن ذلك:
ارحم المدنف الذي قد جفاه ... بأبي أنت من جفيت كراه
سل أخاك الذي يلوم على الدمع ... أعارٌ على المحب بكاه
لست أرض وإن أطالوا ملامي ... من لحاني بترك رضاه
يا عذولي عصاك قلبي على الصبر وذو الفضل من عصا من لحاه
يا غزالاً في وصله لي حياةٌ ... وعذابي ومنيتي في جفاه
إن قلبي وإن جفاه مناه ... ليس يرضى إلا بنيل مناه
فأعذ من جفاك عبدك وارحم ... من بكته فيما لقيه عداه
ومن ذلك:
إن كان غيرك الحسود فإن لي ... قلباً على الأيام لا يتغير
مالي أريد لك البقاء مسلماً ... وتريد قتلي وهو شيءٌ منكر
يا زاهداً في راغبٍ في وصله ... حتى متى أخفى هواك وأظهر
يا سيدي ماذا ترى في مدنفٍ ... فما لقيه فؤاده يتفطر
حتى م أطلب وصل فظٍ تائهٍ ... ابدا على عشاقه يتجبر
يا من يعنفني على طول البكا ... حتى متى أشكو وكم أتصبر
خير الخلائق وصلتي لا هجرتي ... ولنا كلا الأمرين أنت مخير
هل في يديك لعبد عبدك حيلة ... تنجيه مما يتقيه ويحذر
عش في نعيمٍ دائمٍ وسلامةٍ ... ابدا فعيش المستهام مكدر
يا سيدي ماذا ترى في مدنفٍ ... صبٍ له ابدا دموعٌ تقطر
احفظ أخاي يا هديت فإنني ... أثني عليك إذا وصلت وأشكر
ومن ذلك:
الأهل لمتيمٍ من ضناه ... رحيمٍ أو مجيرٍ من عداه
ترى أمروءةً في بقطع حبلي ... فطاوع من إلى هجري دعاه
أعد الخيل لي والرجل لما ... رأى في قطع حبلي ما رآه
متى ألتذ من طيب التداوي ... وقد ندم الحبيب على جفاه
تولت ريحه وجفا كراه ... محبٌ قد نأى عنه عزاه
ومن ذلك:
جفاني من يتيه على الهلال ... ومن كالبان في حسن اعتدال
وقد أمروه بالهجران لما ... رأوني قد ركنت إلى الوصال
وصف الخيل والرجل اعتزاماً ... على قتلي وأقبل للقتال
فأفتنني نقاوة عارضيه ... وتيمني لفتي غزال
تراه كأن في ثوبه بدراً ... على غصنٍ على دعصٍ مهال
ومن ذلك:
ضر ولا يعلم مما سر قلب الحسود
قلبي مضرته دوام هذا الصدود
حتى متى في فؤادي حرٌ شديد الوقود
أطعت من ظل يسعى ما بنينا بالوعيد
فخفف الآن سقمي فإنه في مزيد
قد دام ظلمك للهائم الغريب الوحيد
أما ترى عبدك الصب من أقل العبيد
وأنت من ظلم الناس للشريد الطريد
ماذا عليك إذا جدت للكئيب العميد
لا تكثرن وصالي عليك بعد الجحود
ولا تطع من وشى بي فذاك غير رشيد
ومن ذلك:
من لصبٍ أهانه مولاه ... لا شافع إليه سواه
بأبي من عليه طال بكائي ... وشفاء المحب طول بكاه
شادنٍ كلما تعزز أكثرت ... خضوعاً لكي أنال رضاه
بت خلواً وبت منه معنى ... في حشاه نارٌ تذيب حشاه
خانه صبره فبات من الحسرة ما أن يذوق طعم كراه
هو طول الزمان يشكو إلى العالم ما ناله وما قد دهاه
مدنفٌ كئيبٌ قد ائتمن السهم على حمية فعز دواه
ليس يخلو من زفرةٍ وأنينٍ وهيامٍ شوقاً إلى من يراه
ومن ذلك:
خذي بيد الصب السقيم المتيم ... وخاف الناس يا عتب في دمي
أقيمي على حسن الوفاء لمدنف ... وبالعدل لا بالجور يا عتب فاحكمي
ولا تظهري أني عدوك إنما ... عدوك من أرضاك أن تتحرمي
جدي أبد بالفضل يا أكرم الورى ... لعلك من إثم المتيم تسلمي
ولا تقصدي ظلم الضعيف فإنه ... يقود إلى طرق المهالك فاعلمي

اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست