responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 38
وتزول الأحزان عنه بلا ش ... كٍ تريح الحشا من الأحزان
وتراه الأخوان في غاية الأن ... س بما حاز من لقى وتدان
فترفق فإن حادث دهري ... ومرور الخطوب ينقضيان
وتقضي الأيام يقضي على المر ... ء بما شاء من عزٍ أو تهاني
فاعص قول الوشاة والمرأة الشو ... ها عصيان عارف ذي بيان
واغتنم إن ظفرت بالغادة الحسنا ... ء باشهم فهي كل الأمان
ومن ذلك:
رب حسنٍ قد همت فيه فلما ... أن تمالى مع العدو عليا
قلت أن لا بأس من ود من ... يرتجى نفعه أحب إليا
أي خير فيمن أرجي لقاه ... وهو يسعى في البعد عني مليا
إن من لا يرى لي الود فرضا ... لا أراه شيئاً وإن كان شيا
فلماذا الوالي طلب الفا ... در وهو الملئي بغياً وغيا
مع أني مالي إلى حاسم الو ... د ركون لو كان باهي المحيا
ورأى الأنس في البعاد على الناس ألا أظفر به نعش مرعيا
ومن ذلك:
لا يغلبن هواك قول العذل ... واصبر على هجر الرشا بتجمل
عليك فاعشق كل أغيد أجيد ... باهي المحيا نزهة المتأمل
ما فيه من سوءٍ وقاه إلاهه ... غير الفتور يرى بطرفٍ أكحل
الظن فيه لطافة بمحبة ... وجفا كل مفندٍ لم يعقل
فترقب الإنصاف منه فإنه ... سيلين بل يأتيك نحو المنزل
واعلم يقيناً أن حبك لم يدع ... لك قربه إلا مقال الأرذل
أوليس بينك لو عقلت وبينه ... ما يقتضي حفظ الوداد الأكمل
أو ليس يدري ما تقاسي من عنى ... بين الوشاة وبين عذل العذل
أوما خليلك من صفا لك قلبه ... وإذا جهلت عليه لم يتحول
إن رمت صلحاً جاء يسعى عاجلاً ... أو قلت دعني قال مه لا تفعل
ومن ذلك:
من عذيري في ظبيٍ أنسٍ نفورٍ ... ظن أني من حسنه قد سلوت
كيف أسلو وإنني بك مغري ... ظن خيراً فإنني ما شكوت
بك كلى يا ظبي لاهٍ..... ... إنني عنك بالسوى ما لهوت
من يقل غير ذا علي فكذب ... ظنه فهو حاسد ممقوت
ومن ذلك:
قال الذي همت في محاسنه ... ويك اصطبر قلت لات مصطبري
من ذا يرى نور وجهك الحس ... ن المزري بمرآة بهجة القمر
ويفتدي صابراً ولحظك قد ... قال احذروا أسهماً بلا وتر
من يبتغي شهوةً بسفك دمٍ ... فليمددن طرفه إلى الحور
لا يرتجى بعده سلامته ... من ضرر أصله من النظر
تبقى نكايات وقع أسهمها ... في قلبٍ من أمها مدى العمر
وليس يشفيه غير ممرضه ... ذاك الرشا ذو الدلال والخفر
فإن يصله فلا ندامة في ... ما قد عراه من ذلك الخطر
وإن أباه وقال يذهب لا ... وصل لديه عندي بمنتظر
تغني حشاه جوىً بلوعته ... وتغريه عوارض الضرر
آخر كلام الشيخ عبد الله الأدكاوي ومن ذلك:
ليس للصب غير طول الخضوع ... سيما أن بكى لغير مطيع
يا عذولي في ترك شكوى غرامي ... كيف أشكو الهوى لغير سميع
هل تطيب الدنيا لمن بان عنه ... صبره في عيشة التوديع
أي عيشٍ لمن جفاه كراه ... وخلا ليله لغيض الدموع
كنت في لذةٍ وأمنٍ وقربٍ ... من خيالٍ يزور عند الهجوع
يا عذولي إن كنت تؤمن بالبع ... ث فلا تلح في دوام الخضوع
ليس لي راحة ولا لي سرور ... ودموعي ممزوجةٌ بالنجيع
بان صبري وإنما يحسن الصبر إذا ناب كل أمرٍ فظيع
كيف يا ابن الكرام يفرح صبٌ ... قد تخلى باللبث وسط الربوع
ليس للمدنف المتيم الدنيا مقيل يأويه غير البقيع
كم جهولٍ يلحى على حب ظبيٍ ... قد حكاه الهلال وقت الطلوع
ليس يشكو الغرام غير جزوعٍ ... أو كفورٍ بالوصل غير قنوع
ومن ذلك:
بئس يا حب ما صنعت بقلبي ... روعتني بالصدود من غير ذنب
قد هجرت الطعام حزناً وإني ... لأعاف التراب من كل عذب
إن تكن تكره الحرام فهجري ... يا مناي هو الحرام فحسبي
ومن ذلك:
يا أيها المروعي سفهاً ... حسبي ما بي من الدنف
ابيت مثل السقيم من حرق ... أقطع ليلي بالأدمع الذرف

اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست