responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 35
ومن ذلك:
من العجاب بقائي بعد بينهم ... وحسن صبري عنهم أعجب العجب
يا قوم ماذا على العذال لو سلموا ... من عاشقٍ إذ دعا بالويل والحرب
يظل ما بين أحزانٍ تقلبه ... ومقلةٍ لا تني بالأدمع السكب
قومٌ نيامٌ عن الصب الذي سهرت ... جفونه من أليم السقم والوصب
لاموا ونحن بلوم اللائمين لنا ... أحق لكنني أخشى من العطب
قد أكثروا ومصاب القلب متصلٌ ... ليعين من قد نأى عنه بلا سبب
يا فجعة الصب إن قبل الرحيل غداً ... يا ويحه للذي يلقى من الكرب
لا كان يوم النوى ما كان أفجعه ... إقامتي عرضةً للهم والتعب
قد وكل القلب من يرضيه سفك دمي ... لشدة الهم والأحزان والنصب
فهل لنا حاكم عدلٍ فينصفني ... من ظالمٍ شاب منه الوعد بالكذب
ومن ذلك:
ألام على فيض الدموع وإنما ... دموعي إذ فاضت تسكن من وجدي
فيا لائمي جهلاً أما لك حيلة ... فتمنع من قد زاد تيهاً على الصد
رعاه حماه الله من متذللٍ ... يتيه على البان المقوم بالقد
إذا قال لي دنياك ولت أقول قد ... هجرت فإن واصلت عادت إلى الود
فو الله مالي شافعٌ غير زفرةٍ ... ودمعٍ سفوحٍ كالجمان على خدي
كأني قد أصلحت بين مدامعي ... وبين جفوني فاستمرت على قصدي
فيا من به وجدي يزيد ولوعتي ... لقد جل ما أخفي وقد حل ما أبدي
ستعلم في فتواك أنك ظالمي ... فبالله خفف ما أقاسي من الوجد
ومن ذلك:
ومجردٍ من لحظةٍ صار ما ... أغناه عن حد الحسام الصارم
ناديته هذا وأنت مؤيدٌ ... تحتال في قتل الكئيب الهائم
ما لذة الدنيا لصبٍ مدنفٍ ... يمسي ويصبح في عذابٍ دائم
فأجابني لا تركنن إلى البكى ... يا من بكى بدمٍ ودمعٍ ساجم
فأجبته إني خرجت بكل ما ... قد كنت أخفيه حذار اللائم
فأجابني تخفي هواك وإنما ... يحلو الهوى ابدأ بغير مكاتم
فأجبته صلني فإنك عالمٌ ... أني أقول مقال صبٍ نادم
يا زينة الدنيا وسيد أهلها ... صلني على رغم العدو الغاشم
يا من أقام قيامتي بصدوده ... لا تسمعن قول الحسود الظالم
حتى يا سؤلي تجرد صارماً ... ما عبدك المشتاق منه بسالم
ومن ذلك:
ويلاه من كثرة الملام ... قد ذاب جسمي من الغرام
من حبب الكرم قد سقاني ... مولاي إذا زار في اكتتام
وقال إن الوفاء عندي ... بالعهد من سنة الكرام
وقال لي أنت غير موفٍ ... بالذمم اليوم بابتسام
ومن ذلك:
فيا عاذلي في الحب دع عنك تعذالي ... فلست عن البدر المحجب بالسالي
أتأمرني بالصبر عمن أحبه ... ولست بصبٍ إن هديت على حالي
أعن زينة الدنيا نهيت متيماً ... له مقلة تجري بسحٍ وتهطال
أتعمر قلب الصب بالنوح والبكا ... وتقطع باللوم المواصل أوصالي
فما للبلا في جسمي اليوم مطمعٌ ... وهل حيلةٌ للسقم في الجسد الخالي
أتعذلني جهلاً وتترك لوم من ... جفاني بلا جرمٍ فأكثر بلبالي
فحتى متى يا مانعي فيض عبرتي ... بلومٍ وفيض الدمع أكثر أشغالي
فلومك لا يبقى ووجدي مضاعفٌ ... ولا يخطر السلوان يوماً على بالي
أقول لمن أضنى فؤادي بهجره ... فأكثر ترويعي ببيني وترحال
فديتك ليس البر قتلي لأن من ... أراد سبيل الخير ليس بقتال
أرى طول هجري باقياً وصبابتي ... تزيد وما أبصرت في الناس أمثالي
ومن ذلك:
راحة الصب في البكى والنحيب ... سيما أن بكى بهجر الحبيب
يا عذولي لوجدنا حياتك ... أبصرت كيف وقع الخطوب
إن طرفي لو نام كنت خلياً ... من غرامي بمهجتي ولهيبي
لامني عاذلٌ وقال دع الحب فاعولت بالبكا والنحيب
فتبسم تعجباً من فعالي ... ثم نادى فعلت فعل المصيب
قلت.... بك الحزن ... وأتبعته بشق الجيوب
قال لي قد سررت إبليس لما ... بحت بالحب يا كثير الذنوب
قلت يا من يلومني أينام الصب قل لي فصد غير مجيب
قلت قل يا أبا سعيد فإني ... بين صحبي ومعشري كالغريب

اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست