responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 34
من للصبابة من مقي ... لٍ غير قلبي المستهام
ما لذة الدنيا لص ... بٍ ما يفيق من الهيام
يخفي هواه وإنما ... أبداه دمع بانسجام
يبكي إذا لام العذ ... ول ولا يحن إلى الملام
ومن ذلك:
أظهر زين الورى جفاه ... وكلنا كاتمٌ هواه
فها أنا ممسكٌ كلامي ... عنه لعلمي بما أراه
شد بحبل الغرور أزري ... يا ويح قلبي وما دهاه
كل غرورٍ من الأماني ... وكل مكرٍ فقد حواه
وغافلٍ عن طويل سقمي ... وعن فؤادي وما عراه
قد صد عن مقلتي منامي ... يا ويح من مله كراه
نوادر الدمع مخبراتٌ ... عن دنفٍ دائمٍ شجاه
يا قوم إن المقدم الهجر ... من قبل تقديمه رضاه
أظهر بعدي ورام قتلي ... جزاه رب العلا جزاه
ومن ذلك:
أجميلٌ بأن ألام خلي إذا ... نحت على غادةٍ كبدر التمام
حسنها إنما بان بعد غرب ... بدموعٍ تجري بضرب سجام
وكذلك الأيام تبدي الأعا ... جيب ويودي الهوى بكل همام
ليس فيها لمستهامٍ سرور ... أي عيشٍ يطيب للمستهام
إن من أكبر العجائب صبري ... وسلوي عن قاصرات الخيام
بان عني العزا وتبلو عزائي ... بين صبري عني وبين المنام
مسرات معشر عذولي ... في بكائي ولوعتي وهيامي
ذهبت رقة القلوب قما من ... أحدٍ يرتجى لكشف الغرام
إن من أعظم المصائب عندي ... بخل من شغفه برد السلام
ومن ذلك:
بكيت وما يغني البكاء وقد نأى ... عزائي فما لي من عزاءٍ ولا صبر
فحتى متى يا هذه أكتم البكى ... ودمعي بما أخفيه من كمدٍ يجري
لقد ضاقت الدنيا علي برحبها ... لشدة ما ألقى من الخوف والذعر
لعمرك ما داري بدار مسرةٍ ... ومن قد سبى قلبي مقيمٍ على الجمر
فمن لحزينٍ مستهامٍ إقامة ... هواه على سبل المذلة والصغر
وليس بكاي بالمفرج كربتي ... ولكنما روحي تسيل مع القطر
فما لذة الدنيا لصبٍ متيمٍ ... يبيت ومنه القلب في أوثق الأسر
فلو كان لي يوماً مجاز على التي ... أقامت على فعل الجنانة والغدر
لكانت ترى قلبي طريقاً ومعبراً ... لكل عجابٍ من سقامٍ ومن ضر
ومن ذلك:
يا عذولي على طريق غرامي ... كلنا عن رشاده متعامي
كيف لي أن تكف عن طول لومي ... فملام المحب رأس الأثام
كل صبٍ حمامه ساعة البين فويلاه من ورود الحمام
متعامٍ عن نصح كل عذولٍ ... مستهامٍ جفاه طول المنام
دهره حائط ضلالاً فقد زا ... د غراماً على جميع الأنام
آهٍ وا ويلتاه من بين من كا ... ن نصري فقد أطال هيامي
أنا في حيرةٍ من العاذل المكثر لومي على دوام الغرام
زال عني نور الوصال لحيني ... بظلام الصدود لي في دوامي
ومن ذلك:
سلوبٌ لأرباب الرجال بلحظةٍ ... غزالٌ زها حسناً على طلعة البدر
لقد نعمت أرواحنا بنسيمة ... وإن كان لا يلوي علينا من الكبر
تراه لكل الخلق يظهر رحمة ... ومالي منه مذ بليت سوى الهجر
مصيب لعمري في جميع أموره ... سوى هجره لي فهو من أكبر الكبر
أعذالنا ماذا ترون لمدنفٍ ... له دمعة ما إن تجف من القطر
بمهجته سهمٌ من الحب ثابتٌ ... فليس له منها دواءٌ إلى الحشر
لقد قربت للموت روحي لطول ما ... أقاسيه من طول الصبابة والضر
ومن ذلك:
يا من تصدى في حكومة عاذلٍ ... طول الصدود وعن الكئيب المدنف
في كل عضوٍ شاهدٍ بصبابتي ... يبدي الذي أخفى بغير تكلف
يا طيب يوم الوصل إذ كنا معاً ... نلهو ونشرب من لذيذ القرقف
فالآن ما أخلو به من روعةٍ ... يعتادني بصبابةٍ وتلهف
ومصائب وفجائع ما أن ترى ... يعتادني مع حسرةٍ وتأسف
هذا وخطب الدهر ليس بتاركي ... يا من رماني بالغرام المجحف
يا من به أنا مستهامٌ مغرمٌ ... جد لي بما أبغي بحق المصحف
يا أحسن الثقلين طال تذللي ... فاحكم فديتك حكم العذاب المتلف
إني أبارع من أطال ملامتي ... أبداً إلى أن نلتقي بالموقف

اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست