responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 17
ليت شعري متى أرى يوم قربٍ ... من حبيبٍ طال عليه سقامي
ليس يشفي غير القيامة قلبي ... بقصاصٍ من مانعي المنام
ومن ذلك:
قد قلت إذ قال لي عذولي ... كف عن النوح والنحيب
يا عاذلي ليت لي رسول ... يوماً إلى الشادن الربيب
قال خف الله واتقيه ... وتب إليه من الذنوب
فقلت وصلي حياة روحي ... لا ذقت مل بي من الكروب
فراقب الله في ملامي ... وتب عن العذل للكئيب
فلي حبيبٌ عليه قتلي ... يهون، أفديه من حبيب
حسبك يا لائمي سفاهاً ... ما في فؤادي من اللهيب
مازال يملا يدي حساباً ... مولاي بالموعد الكذوب
أظل جوف الظلام أبكي ... عليه بالمدمع السكوب
بالله يا عاذلي أبن لي ... ما الحظ للمدنف الغريب
هل في بني آدم كئيب ... به كما بي من الشحوب
فهل جميل ألام لما ... بكيت خوفاً من الرقيب
لا زال فوق التراب خدي ... دهري أبداً في لغوب
ومن ذلك:
مرحباً بالبشير لي بالوصال ... من غزالٍ يسبي الورى بالدلال
كيف لم تزدد الدموع انهمالاً ... وشفائي في كثرة الانهمال
حين زار الرسول عبا وقد كا ... ن وصولاً فصد بعد الوصال
يا رسول الحبيب زر كل يومٍ ... لا تطيلن لوعتي بالمطال
بأبي من عليه طال سقامي ... وعليه في برء سقمي اتكالي
لو رآني لرق لي يشهد الله ... من السقم والضنى والهزال
لست أدري علام حرم وصلي ... وبرى أعظمي كبري الخلال
ليس لي راحمٌ ولا نصير ... فإلى الله أشتكي سوء حالي
كيف يا عاذلي أبثك ما بي ... ورسول الحبيب طيف الخيال
تدع العذل لي وقيت غرامي ... وأعذ لي من طول قيل وقال
ومن ذلك:
هل رسول الحب أنت ابن لي ... قلت لا بل أنا المحب الكئيب
قال والله إن فيك اعتباراً ... جسدٌ ناحلٌ وروحٌ تذوب
قلت وصلي فيه الشفاء لسقمي ... وهو برء إذا اعترتني الكروب
فإلى الله أشتكي ضر قلبٍ ... فيه للسقم والغرام لهيب
بأبي من عليه طال بكائي ... بأبي من به الحياة تطيب
قد بدا كل كامنٍ من غرامي ... رب سرٍ أنداه دمعٌ سكوب
لو رآني معذبي لحماني ... من عذولٍ له مقال كذوب
وبداني بوصله ورثى لي ... لسقامي فما لسقمي طبيب
قد شكوت الذي يحس فؤادي ... لفتاةٍ لها جمالٌ غريب
قالت اصبر فلو وقى كل صبٍ ... مضض الهجر ما لحاه الرقيب
فليت يبري الجذام روية سؤالي ... حين يبدو وذاك شيءٌ عجيب
ومن ذلك:
آهٍ على ما مضى من العمر ... ولم أنل بغيتي ولا وطري
من ذات دل في صورة القمر ... لا بل تعالت زهواً على القمر
ومن عذولٍ أشكو إليه ضنى قلب ... ي فلا ينثني عن النكر
أشكو إلى الله ما أكابده ... من الضنى والغرام والسهر
قد أعذر الدمع حين فاض ولم ... يفض وأضحى في جرية المطر
ويلاه من فقد من كلفت بها ... لقد أقامت قلبي على السهر
من سنة الحب ذل مصطبرٍ ... على هواه وغير مصطبر
أبعد ستين حجة سلفت ... أصبو إلى الغانيات بالنظر
أقول قول العبيد الذليل لمن ... يلوم حسبي صبري على الضرر
قد بلغ الضجر بي مداه ففي ... قلبي لما قد لقيت كالشرر
خود أذابت فؤاد عاشقها ... وتيمته بالذل والحقر
قد خصها الله بالجمال فما ... أرى لها شبيهاً من البشر
هل رسول مبلغ فهم ... عني عساها تحن للخبر
قد قال قومٌ لما رأوا دنفي ... لم يبق منك الهوى ولم تذر
ومن ذلك:
ألا بأبي من قال لي إذ رأى ضري ... ودمعي دماً يجري على الخد والنحر
لقد كان حسن الصبر أكرم صاحبٍ ... فقلت له كيف السبيل إلى الصبر
وقد شفني قول الرسول بأن من ... أؤمله ينوي الرحيل مع الفجر
فوالله لا اخترت السلو على الهوى ... ولا حلت عن طول التلذذ والنكر
فيا من {اى وصلي عليه محرماً ... خف الله في صبٍ يبيت على الجمر

اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست