responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 16
لي في صحن خده عقربٌ ... يلدغ قلبي وليس لي من طبيب
هل رحيم أو مؤمنٍ يطلب الأجر يجير الصب الكثير النحب
أو معين وليس لي من معينٍ ... أو مجيرٍ من عاذلٍ ورقيب
ليس لي من عواذلي حجر ضبٍ ... أتوارى فيه فعال المريب
فلقد قلت مرتين لمن لا ... م كفاني ما نالني من شحوب
ومن ذلك:
ما الوجه غير القتل لي لتريحني ... فالقتل أروح من ملام العاذل
مالي جمالٌ أن صددت ولم يجد ... بالوصل لي، قل لي مقال العاذل
هل في وصالك للمتيم سية ... يا سيدي عجل جواب السائل
سقمي يزيد مع الزمان وأنت لا ... تزداد إلا عزةً في الباطل
كم تظهر الأنف الذي هو قاتلي ... مني وتقصد بالسهام مقاتلي
حاشاك من دنفي وشدة لوعتي ... وتبادر الدمع السفوح الهاطل
خودٌ كأن الشعر فوق جبينها ... ليلٌ وصبحٌ فوق غصنٍ مائل
أخذت تعنفني على فرط البكى ... وتقول لي هذا فعال الجاهل
فأجبتها والله بل أنا سائلٌ ... من قد سباني بالعذار السائل
لما أتى منه رسولٌ مخبرٌ ... بزيارتي، أيزورني في قابل
قال الرسول فأنت من كرب الهوى ... والله في شغلٍ بنفسك شاغل
ومن ذلك:
قال رسولي إليه حين قلت له ... الفك صبٌ وأنت في لعب
فقلت كم يا رسول تخبرني ... عنه بزور المقال والكذب
فقال والله إن مهجته ... مقروحة من تطاول اللهب
ليأخذ السقم مأخذه ... إذ كان الفي يجفو بلا سبب
لم أشك ما نالني إلى أحدٍ ... كم أشك ما نالني من الكرب
للحب كأسٌ يلتذ شاربه ... يغنيه عن مسمعٍ وعن طرب
هل يحسن الصبر بالبلاغة أو ... يؤخذ عدلٌ بالظن والريب
قد صد يا قوم من كلفت به ... فالفس سكرى والقلب في تعب
تعذل فيه خودٌ لها شعر ... جميلٌ وقد يزهى على القضب
وهي من المستهام آنفةٌ ... تباهة تيهاً من العجب
أما ومن كالهلال صورته ... فإنه غايتي من الطلب
إن غرامي به إذا عدلت ... أزيد من فيض دجلة العرب
نار الهوى دهرها مضرمةٌ ... في كبدي إن بدا وإن يغب
لم تر عينٌ ولا رأت على ... جماله في تطاول الحقب
ومن ذلك:
على العرش رب علا، فاحتجب ... هو المنقذي من جميع الكرب
إذا بت تحت الدجى أشتكي ... غرامي وازرى دموعاً سكب
وأفرق من رقبة الحاسدين ... فأبدي الدومع ولا أنتحب
فليلي في كرب جمة ... وطول النهار بقلبي لهب
كأن القيامة قد أقبلت ... وقد بان فيها جميع العجب
فيا هول يومٍ يهد القوي ... إذا نشرت فيه تلك الكتب
أما والحسين وصنو الحسين ... وجد الحسين الكريم النسب
وزينب والحسن الطاهر التقي النقي الزكي الشريف الحسب
وفاطمة زين كل النسا ... ء من عجمهن معاً والعرب
نعم وعلي لقد شفني هوى من جفا ونأى واغترب
فما إن أنام وما أن أنيم ... وكيف ينام فتىً قد حجب
ونم عليه الضنا والأسى ... وفارقه لهوه والطرب
إلى الله أشكو عليل الهوى ... وبين الذي لفؤادي سلب
وحرم وصلي فيا ويلتي ... لما قد دهاني وما قد حزب
أما والنبي وآل النبي ... لقد زاد عذاله في الشغب
وقال لهم عند تعذالهم ... دعوه فأهون صب عطب
ومن ذلك:
يا غزالاً عليه طال سقامي ... كن مجيري من لوعتي وغرامي
أشهد الله أنب من جوى الحب حزين أبكي بدمع سجام
أحرام وصلي فما اصطنع المعروف من صدٍ عن فتى مستهام
أنا والله في أليمٍ من الشوق إلى من يفوق بدر التمام
هل رسول وما أرى أحدٌ يحمل مني إلى الحبيب سلامي
قال لي عاذلي أتبغي طبيباً ... من سقام ممكنٍ في العظام
قال دعني لا بل طلبت مجيراً ... هل مجيرٌ للصب يا ابن الكرام
مهجتي معدن الهموم وبيتي ... معدن النوح بين الأنام
ليس لي ناصرٌ يدافع عني ... ما ألاقي ممن أطال ملامي
إن يكف العذول كافيته حين يلاقي كلوعتي وهيامي
عذلتني في فرط حبي فتاةٌ ... ما عليها من صبوتي وأنامي

اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست