اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 147
وهذا قد جمع على غثاثته بابين من بديع الكلام، وهما هذا الباب وباب الاستعارة.
وقال منصور بن الفرج "من البسيط":
زدناك شوقاً ولو أن النوى نشرت ... بسط الملا بيننا بعداً لزرناك1
وهذا أيضاً قد جمع معنيين من البديع، وليس بشيء.
1 النوى: الفراق، البسط: جمع بساط وهو ما يبسط، ومكان بسيط: أي واسع وهو المراد هنا، الملا: القفار الواسعة، والمعنى: دفع بنا الشوق إلى زيارتها ومهما صنع الفراق وباعد بيننا وبين ديارها فلا نكف عن زيارتها. الباب الخامس من البديع وهو المذهب الكلامي:
وهو مذهب سماه عمرو الجاحظ المذهب الكلاميّ[1].
وهذا باب ما أعلم أني وجدت في القرآن منه شيئاً، وهو ينسب إلى التكلف -تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
المتقدمون: قال أبو الدرداء: إن أخوف ما أخاف عليكم أن يقال: علمت فماذا عملت[2].
وقال الفرزدق "من الطويل":
لكل امرئ نفسان نفس كريمةٌ ... وأخرى يعاصيها الفتى ويطيعها [1] هو إيراد حجة للمطلوب على طريقة أهل المنطق؛ وهي أن تكون المقدمات مسلمة مستلزمة للمطلوب وهو النوع الثامن والعشرون من أنواع البديع عند أبي هلال العسكري "راجع 398، 399 الصناعتين" وراجع هذا الباب أيضًا في العمدة "75/ 2". [2] في الأصل: علمت، وهو تحريف.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 147