اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 148
ونفسك من نفسيك تشفع للندى ... إذا قل من أحرارهن شفيعها
وقال عمر لعبد الله بن عباس: من ترى أن نوليه حمص؟ قال: رجلاً صحيحاً منك صحيحاً لك، قال: كن أنت ذلك الرجل، قال: لا ينتفع بي مع سوء ظني في سوء ظنك بي.
المحدثون: قال أبو عبد الرحمن العطوي1 "من الخفيف":
فوحق البيان يعضده البر ... هان في مأقط ألد الخصام
ما رأينا سوى الحبيبة شيئاً ... جمع الحسن كله في نظام
هي تجري مجرى الأصالة في الرأ ... ي ومجرى الأرواح في الأجسام2
وقال إبراهيم[3] بن المهدي للمأمون "من البسيط":
ألبر بي منك وطا العذر عندك لي ... فيما فعلت فلم تعذل ولم تلم
وقام علمك بي فاحتج عندك لي ... مقام شاهد عدل غير متهم4
1 هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي عطية مولى كناني بصري شاعر وأحد حذاق المتكلمين وهو متوكلي، والأبيات ذكرها المرزباني في معجم الشعراء "342". وقد استبد في شعره -كما يقول أبو الفرج الأصبهاني- بمذهب جديد في الشعر هو الكلام على العقائد وجدال خصومه من المتكلمين "20/ 58 الأغاني" وراجع كثيرًا من القصيدة في الرد على هشام ومطلعها:
جل رب الأعراض والأجسام ... عن صفات الأعراض والأجسام
في الأمالي "ص222 ج2".
2 المأقط: موضع القتال، أو المضيق في الحرب، عضده: أعانه، اللدد: شدة الخصومة. النظام: الخيط الذي ينظم به اللؤلؤ. رجل أصيل الرأي: أي محكم الرأي. ومجد أصيل: أي ذو أصالة. [3] أمير عباسي هاشمي أخو الرشيد، ولد ونشأ في بغداد، وولاه الرشيد دمشق، وخرج على المأمون سنة 202 وأعلن خلافته في بغداد، وظل في الخلافة عامين وتغلب على الكوفة والسواد والمأمون بخرسان، ثم استطاع المأمون التغلب عليه والظفر به سنة 210 فعفا عنه، وكان أفصح أولاد الخلفاء لسانًا وأجودهم شعرًا حاذقًا بصنعة الغناء، ومات في سر من رأى سنة 224هـ، وله ترجمة في الأوراق قسم أشعار أولاد الخلفاء "17-49 ط 1936".
4 والأبيات وتاريخها الأدبي في الأوراق للصولي قسم أشعار أولاد الخلفاء "ص19 ط 1936".
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 148