responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز    الجزء : 1  صفحة : 130
وبلغ سليمى حاجة لي مهمة ... وكن بعدها عن سائر الناس أعجما1
وقال بعضهم: "إذا شربت النبيذ فاشربه مع من يفتضح هو، لا مع من يفتضح به".
المحدثون: سعى علي[2] بن عيسى بن ماهان إلى الرشيد بالفضل بن يحيى[3] فرمى بكتابه إلى جعفر[4] وقال: أجبه، فكتب على ظهره: حفظك الله يا أخي، وحبب إليك الوفاء فقد أبغضته، وبغض إليك الغدر فقد أحببته، إن حسن الظن بالأيام داعية الغير[5]، والله المستعان.
وقال محمد[6] بن إسرائيل بن محمد بن إسرائيل القاضي: قال لي مجنون يكون في الخرابات[7]: يا إسرائيل، خف الله خوفاً يشغلك عن الرجاء؛ فإن الرجاء يشغلك عن الخوف، وفر إلى الله ولا تفر منه.
وقال ابن السماك[8]: لأن أكون في السوق وقلبي في المسجد أحب إلي من أكون في المسجد وقلبي في السوق.

1 النسيم: الريح الطيبة، هبط: نزل وانحدر، المهم: الأمر الشديد، وأهمه الأمر: أقلقه وأحزنه، الأعجم: الذي لا يفصح وهو الذي في لسانه عجمة لا يبين كلامه.
[2] من كبار القواد في عصر الرشيد والأمين، وهو الذي حرض الأمين على خلع المأمون من ولاية العهد، وتولى قتال جيوش المأمون، وقتل سنة 195هـ.
[3] وزير الرشيد وأخوه في الرضاع وولاه خراسان سنة 178هـ، ثم قبض عليه في نكبة البرامكة عام 187هـ، فسجن وتوفي في سجنه بالرقة عام 193، وكان مولده عام 148هـ.
[4] جعفر بن يحيى البرمكي وزير الرشيد، يوصف بفصاحة المنطق وبلاغة القول وكرم اليد والنفس. راجع "180/ 1 بيان"، وقتل سنة 187هـ.
[5] غير الأيام: أحداثها ونوائبها.
[6] أديب عالم ومن بيت مجد ونفوذ، وزر أحمد بن إسرائيل للمعتز وقتل عام 255هـ، وكان محمد معاصرًا لابن المعتز.
[7] جمع خربة؛ وهي ما أفقر وخلا من الديار.
[8] ناسك زاهد ورع، توفي في عصر الرشيد، وله أحاديث وعظات مع الرشيد، وتوفي عام 185هـ.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست