اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 131
وباع أبو العيناء دابة، كان عبيد الله بن[1] يحيى حمله عليها من ابن لعبيد الله، فدافعه بثمنه، ثم لقيه، فقال: ايش[2] خبرك يا أبا العيناء؟ فقال: بخير، يا من أبوه يحمل وهو يرجل. وقال ذو الرياستين[3]: احذورا اجتماع المضار وافتراق المسار[4]. وكتب عبد الصمد[5] بن على إلى مروان[6]، وقد ذكر له أمر الحرم: الحق لنا في دمك، وعلينا في حرمك[7].
وقال عبيد[8] الله بن عبد الحميد في تعزية: ما أشبه الباقي الذي ينتظر الفناء بالماضي الذي قد أتى عليه الفناء. وقلت لبعض فقهائنا وأنا عليل وقد سألني عائد لي بحضرته كيف أنت: أتراني ان قلت في عافية كاذباً؟ فقال لي: لا، قال بعض الصالحين: إن أعلك الله من جسمك فقد أصحّك من ذنوبك.
وكتب يحيى بن خالد[9] إلى الرشيد: يا أمير المؤمنين، إن كان الذنب لي خاصاً فلا تعمن بالعقوبة؛ فإن الله يقول: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [10]. ولبعضهم: الكريم واسع المغفرة إذا ضاقت المعذرة[11]. وقال ابو تمام "من الطويل": [1] وزر للمتوكل والمعتمد، وتوفي سنة 262هـ، وله ألف ابن قتيبة "أدب الكاتب". [2] أي: أي شيء. [3] الفضل بن سهل قتل 202هـ، وتقدمت ترجمته. [4] جمع مضرة ومسرة، والمضرة خلاف المنفعة، والمسرة السرور. [5] عباسي هاشمي عم المنصور، وتولى ولاية كثير من البلاد، ومات سنة 185هـ عن 81 عامًا. [6] هو مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية، قتل سنة 132. [7] جمع حرمة، وحرمة الرجل: حرمه وأهله. [8] أبو عبيد الله محمد بن عبد الحميد الطائي الطوسي القائد، شاعر أديب وإخوته شعراء أدباء "27 معجم الشعراء". [9] مضت ترجمته. [10] سورة فاطر، آية: 18. [11] عذره في فعله عذرًا، والاسم المعذرة.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 131