اسم الکتاب : الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا المؤلف : عفيف عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 88
وفي رأينا أن جهودًا أخرى ينتظرها شعر قبائل كثيرة لم يجمع شعرها أو يدرس بعد، كالشعر في الطائف، وقريش، والمدينة، والأزد، وبكر، وغطفان، وعبس، وغيرها، ومن يدري فلعلنا نعيد الصورة أو بعضها التي قصد إليها وقام بها علماؤنا الأوائل مثل أبي عمرو بن العلاء، ولعل ذلك يفتح بابًا جديدًا في دراسة لغة الشعر من جديد, والفوارق بين هذه القبائل، وقد نصل إلى نتائج جيدة لو أحسنَّا الإفادة من المناهج الحديثة.
و ويبدو أن حظ هذا الاتجاه كان أوفر من سابقيه، ولعل في ذلك اتجاهًا إيجابيًّا؛ إذ انصرفت الدراسات إلى الغوص في أعماق الشعر الجاهلي، وإن بدا في بعضها السطحية والتكرار والتعميم، وإن أبرز ما يؤخذ على هذه الدراسات تلك المقدمات الطويلة التي تمهد للظاهرة, والتي تعرض للحياة الجاهلية والتاريخ الجاهلي, وغير ذلك مما يتكرر في الرسائل جميعها أو في معظمها على الأقل، وقد عنيت في تجميع هذه الرسائل تحت هذا العنوان, وسميتها: ظواهر جمع ظاهرة، وهي الشيء، أو الخصيصة المتميزة في الشعر الجاهلي، ونستطيع أن نميز الألوان التالية في الظواهر:
1- الظواهر المتصلة بالخصائص الفنية للشعر، وقد كان نصيبها خمس عشرة رسالة, أرقامها 3، 4، 6، 8، 10، 11، 24، 32، 35، 39، 45، 54، 55, وكان أبرزها دراسة شعر المخضرمين ومدرسة زهير وشعر الحنفاء، والشعراء السود.
2- دراسة ظاهرة الحرب والسلم في المجتمع الجاهلي والشعر الجاهلي، وكانت أيام العرب وأخبارها وأشعارها محور هذه الدراسات في المجتمع كله أو في قبيلة معينة، وقد كان نصيبها عشر دارسات.
3- الطلل والديار، وبالرغم من أهمية الموضوع إلّا أن نصيبه كان خمس دراسات، "18، 23، 30، 40، 52".
4- الطبيعة, وكان نصيبها قليلًا, فلم تشتغل إلّا أربع دراسات هي "1، 38، 48، 53".
5- المرأة, وقد شغلت خمس دارسات "2، 28، 31، 37، 44".
6- توثيق الشعر الجاهلي وتدوينه "9، 17، 43".
اسم الکتاب : الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا المؤلف : عفيف عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 88