اسم الکتاب : مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 85
إلى كل فرد وجب الإفراد، مثل: كل رجل يشبعه رغيف، وإن أريد نسبتة إلى المجموع وجب الجمع، كقول عنترة[1].
48 - جادت عليه كل عين ثرة ... فتركن كل حديقة كالدرهم2
لأن المراد أن كل عين جادت عليه فتركت جميع الأعين كل حديقة ... الخ
وإن أضيفت إلى معرفة جاز مراعاة لفظها ومراعاة معناها، نحو: كلهم قائم أو كلهم قائمون، كذا قالوا، والصواب أن الضمير لا يعود إليها من خبرها إلا مفردا مذكرا على لفظها نحو: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً} [3]. [1] هو عنترة بن شداد العبسي، شاعر جاهلي مشهور، من شعراء المعلقات، اشتهر بالفروسية وبحبه لابنة عمه عبلة، كان عبدا فنال حريته لإقدامه وشجاعته، توفي قبل البعثة بزمن.
2 هذا بيت من الكامل، من معلقته المشهورة، ومطلها:
هل غادر الشعراء من متردم ... أم هل عرفت الدار بعد توهم
انظر البيت في الديوان ص 196، والشاهد فيه: "فتركن" ولم يقل تركت. [3] سورة مريم. الآية: 95.
اسم الکتاب : مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 85