اسم الکتاب : مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 82
الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} [1]، وربما يخلفه الظاهر كقوله:
45 - كم قد ذكرتك لو أجزى بذكركم ... يا أشبه الناس كل الناس بالقمر2
فيفرق بينها وبين سابقتها حينئذ بأن هذه لعموم الأفراد وتلك لكمال المنعوت. وأجاز الزمخشري قطع المؤكدة عن الإضافة محتجا بقراءة بعضهم: {إِنَّا كُلٌّ فِيهَا} [3]، والأجود أن كلا هنا بدل من اسم إن وجاز إبداله من ضمير الحاضر لأنه مفيد للإحاطة.
الثالث: أن تكون مباشرة للعوامل لا تابعة، وحينئذ يجوز إضافتها إلى الظاهر وقطعها، [1] سورة الحجر. الآية: 30. وسورة ص، الآية: 73.
2 هذا بيت من البسيط، لكثير عزة، وليس في ديوانه. وانظر: شرح التسهيل 3/292، وقيل لعمر بن أبي ربيعة، انظر: الديوان ص143 والأمالي للقالي 1/195 والدرر 6/33. الشاهد فيه: كل الناس حيث خلف الاسم الظاهر الناس الضمير. [3] سورة غافر. الآية: 48، وانظر: الكشاف 3/430.
اسم الکتاب : مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 82