اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 348
صلى الله عليه وسلم , فخطب الناس, فقال: ((والله ما أخشى عليكم أيها الناس إلا ما يخرج الله عز وجل لكم من زهرة الدنيا)) فقال رجلٌ: يا رسول الله! أيأتي الخير بالشر؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعةً, ثم قال: ((كيف قلت؟)) قال: قلت: يا رسول الله! أيأتي الخير بالشر؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعةً, ثم قال: ((كيف قلت؟)) فقال: قلت: وهل يأتي الخير بالشر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الخير لا يأتي إلا بالخير أو خيرٌ هو, إن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطاً أو يلم)) وذكر الحديث.
1158- قال أبو جعفرٍ: وهذا من لفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يقال أنه لم يسبق إليه, وهو من الكلام البليغ, وذلك أن الحبط أن تأكل الناقة من الرعي فتكثر حتى تنتفخ بطنها, ومعنى: ((أو يلم)) يقارب أن يقتل, فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاستكثار من الدنيا ونضارتها وحسنها إذا كان في ذلك ما يهلك, فضرب استكثار البهيمة من العشب في الربيع حتى يقتلها حبطاً مثلاً لذلك.
باب ما يذكر عن أهل البيت رضوان الله عليهم من مشهور الخطب
1159- لأمير المؤمنين عليٍ صلوات الله عليه: ألا إن الدنيا قد
اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 348