اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 347
1156- ويروى أنه خطب صلى الله عليه في تزويج عليٍ لفاطمة رضوان الله عليهما: ((الحمد الله المحمود بنعمه, المعبود بقدرته, المطاع بسلطانه, المرهوب من عقابه, المرغوب في ما عنده, النافذ أمره في سمائه وأرضه, الذي خلق الخلق بقدرته, وميزهم بحكمته, وأعزهم بدينه, وأكرمهم بمحمدٍ نبيه؛ أما بعد؛ فإن الله جعل المصاهرة نسباً لاحقاً, وحقاً واجباً, وفرضاً لازماً, وحكماً عادلاً, وخيراً جامعاً؛ وشج به الأرحام, وألزمه الأنام, وفرق به بين الحلال والحرام, فقال جل ذكره: {وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربك قديراً} . فأمر الله يجري إلى قضائه, وعلمه سائرٌ على قدره, ولكل حكمٍ أجلٌ, و {لكل أجلٍ كتاب. يمحوا الله ما يشاء ويثبت عنده أم الكتاب} ولأمر الله عز وجل العلو والنفاذ. وقد أنكحت فاطمة ابنة محمدٍ من علي بن أبي طالبٍ المشارك لها في نسبها, الرضى عند الله عز وجل وعند رسوله على الملة العادلة والسنة القائمة, فجمع الله شملهما, وبارك لهما, وجعلهما مفاتح للرحمة, وأمناء للأمة, أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم)) .
1157- قرئ على أحمد بن حمادٍ, عن يحيى بن عبد الله بن بكيرٍ, قال: حدثنا الليث, قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد, عن عياض بن عبد الله بن سعدٍ, أنه سمع أبا سعيدٍ الخدري, يقول: قام رسول الله
اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 347